منذ أول تأهل له إلى كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، ظلّ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أحد أبرز ممثليّ القارة الآسيوية في المحافل الدولية، بعدما شارك في ست نسخ من المونديال، لتستعد جماهير «الأخضر» في نسخة 2026 المقبلة، لمشاهدة «الصقور» للمرة السابعة، في المونديال العالمي، بعد حسم التأهل رسميًا، الثلاثاء، من أمام العراق، في آخر مواجهات الملحق.
اختلفت أرقام تصنيف المنتخب السعودي في كل مرحلة من مراحل التأهل، وفق التصنيف العالمي المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ففي نهاية عام 1993، كان «الأخضر» في صدارة التصنيف الآسيوي، بينما احتل المرتبة الثامنة والثلاثين على مستوى العالم، والخامسة عربيًا، جاءت هذه الأرقام لتعكس مكانة الكرة السعودية، بعد تأهل تاريخي.
وبحلول نهاية عام 1997، تراجع المنتخب قليلًا آسيويًا ليصبح ثالثًا، لكنه تقدم عالميًا إلى المرتبة الثالثة والثلاثين، فيما حلّ رابعًا عربيًا، وبالرغم من التغييرات الفنية، حافظ «الصقور» على حضورهم بين نخبة المنتخبات.
ومع نهاية عام 2001، جاء المنتخب السعودي في المركز الثاني آسيويًا، وصُنّف في المرتبة الحادية والثلاثين عالميًا، والثانية عربيًا، كانت تلك الفترة تشهد استقرارًا فنيًا وانسجامًا على مستوى اللاعبين، ما انعكس إيجابًا على التصنيف الدولي.
وفي عام 2005، حلّ المنتخب السعودي رابعًا في القارة الآسيوية، بينما حافظ على موقعه العالمي في المركز الثالث والثلاثين، واحتل المرتبة الثالثة بين المنتخبات العربية، جاء التأهل وسط تحديات فنية، أكدت استمرار الأخضر في سجل الحضور المونديالي.
وبعد غياب دام اثنيّ عشر عامًا، عاد «الصقور» إلى كأس العالم بتصنيف أقل من المعتاد، ففي نهاية عام 2017، جاء المنتخب السعودي خامسًا على الصعيد الآسيوي، وفي المرتبة الثالثة والستين عالميًا، والخامس عربيًا، بجانب ذلك، كانت العودة بمثابة بداية جديدة للأخضر.
وخلال نهاية عام 2021، حلّ المنتخب السعودي في المركز السادس آسيويًا، والحادي والخمسين عالميًا، والسادس عربيًا، بتراجعٌ نسبيّ في التصنيف، كان التأهل ثمرة مشواره.
وفي عام 2025، ومع العد التنازلي لانطلاق مونديال 2026، يحتل «الأخضر» المركز الثامن في آسيا، والمرتبة التاسعة والخمسين عالميًا، والسابع عربيًا، وتُظهر هذه الأرقام حاجة المنتخب إلى تعزيز استقراره الفني والتكتيكي للظهور بشكل مشرف في النهائيات المقبلة.