هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، بإقصاء جميع مراقبي الحركة الجوية الذين رفضوا العودة إلى أعمالهم على وجه السرعة، مشيراً إلى أنه سيوصي بمنح مكافأة قدرها 10 آلاف دولار لكل من لم يأخذ إجازة، وواصل عمله رغم الإغلاق الحكومي.
وأضاف ترمب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “بالنسبة لمراقبي الحركة الجوية الذين كانوا وطنيين عظماء، والذين لم يأخذوا أي إجازة؛ بسبب خدعة الإغلاق الديمقراطي، سأوصي بمكافأة قدرها 10 آلاف دولار للشخص الواحد من أجل خدمة متميزة لبلدنا”.
وتابع: “أولئك الذين لم يفعلوا شيئاً سوى الشكوى، وأخذوا إجازة على الرغم من أن الجميع كان يعلم أنهم سيحصلون على رواتبهم بالكامل، في المستقبل القريب، فأنا لست راضياً عنكم”.
وقال ترمب: “إذا لم تتدخلوا لمساعدة الولايات المتحدة ضد الهجوم الديمقراطي المزيف، الذي كان يهدف فقط إلى الإضرار ببلدنا، سيكون لديكم علامة سلبية على الأقل في ذهني”.
وأضاف: “إذا كنتم ترغبون في ترك الخدمة في المستقبل القريب، فيرجى عدم التردد في القيام بذلك، دون أي أجر أو مكافأة نهاية خدمة من أي نوع”، مبيناً أنه “سيحل محلهم سريعاً وطنيون حقيقيون، سيُحسنون التعامل مع المعدات الحديثة المتطورة، الأفضل في العالم، التي نطلبها حالياً”.
واعتبر ترمب أن الإدارة السابقة أهدرت مليارات الدولارات في محاولة إصلاح “خردة قديمة”، لم تكن لديهم أدنى فكرة عما يفعلون مرة أخرى.
وطالب ترمب جميع المراقبين بالعودة إلى العمل قائلاً: “لن أتمكن من إرسال أموالكم بالسرعة الكافية، توجهوا إلى العمل فوراً”.
“توتر الحركة الجوية”
وبحسب صحيفة “ذا هيل” الأميركية، أكد مسؤولون في إدارة ترمب طوال فترة الإغلاق الحكومي، أن أنظمة مراقبة الحركة الجوية في البلاد كانت متوترة بشكل خاص حيث ظل العمال بدون رواتب.
وقال وزير النقل شون دافي إن “العديد من مراقبي الحركة الجوية يستطيعون تحمل خسارة راتب واحد، لكنهم لا يستطيعون تحمل خسارة راتب ثانٍ”.
كما أعلن دافي، الأسبوع الماضي، عن تخفيض عدد الرحلات في المطارات الرئيسية لمواجهة نقص مراقبي الحركة الجوية.
وصوت مجلس الشيوخ في وقت متأخر من الأحد، على المضي قدماً في إجراء من شأنه أن ينهي الإغلاق، والذي يعد الأطول على الإطلاق حيث استمر 41 يوماً وما زال مستمراً.
ألغت شركات الطيران الأميركية أكثر من 2700 رحلة داخل الولايات المتحدة، وأخّرت أكثر من 10 آلاف رحلة أخرى، الأحد، وهو أكبر عدد من الاضطرابات في يوم واحد منذ بدء الإغلاق الحكومي.
“خفض الرحلات”
وتتعامل شركات الطيران الكبرى مع اليوم الرابع من خفض الرحلات المفروض من قبل الحكومة، إلى جانب زيادة غياب مراقبي الحركة الجوية، مما تسبب في آلاف التأخيرات والإلغاءات.
وتعرضت شركة “دلتا إيرلاينز” لضربة قاسية بشكل خاص، حيث ألغت أو أخرت 52% من رحلاتها الرئيسية، الأحد، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
وحذّر وزير النقل الأميركي شون دافي من أن حركة الطيران في أنحاء البلاد تتراجع إلى “حدّها الأدنى” قبيل موسم السفر المزدحم في عطلة عيد الشكر.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية FAA أمرت، الأسبوع الماضي، بخفض عدد الرحلات في 40 من أكثر المطارات الأميركية ازدحاماً، بعدما توقف بعض مراقبي الحركة الجوية، الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ ما يقرب من شهر، عن الحضور إلى العمل.

