أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، عن اعتزامه عقد مؤتمر صحافي في تمام العاشرة من صباح الاثنين بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في قاعة المؤتمرات بالبيت الأبيض، للكشف عن “خطة شاملة” لاستعادة الأمن والنظافة والتجديد في العاصمة واشنطن.
وقال ترمب في منشورين متتاليين على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، إن المؤتمر لن يقتصر على مناقشة مكافحة الجريمة والقتل في العاصمة، بل سيتناول أيضاً قضايا النظافة والتجديد المادي العام.
كما انتقد الإنفاق الكبير على ترميم مباني حكومية، مثل مبنى الاحتياطي الفيدرالي، داعياً إلى تحقيق توفير في الميزانية وتجنب مشاريع البناء المطولة.
وكتب: “لن نسمح للناس بإنفاق 3.1 مليار دولار على ترميم مبنى، مثل مبنى الاحتياطي الفيدرالي، والذي كان من الممكن إنجازه بأسلوب أكثر أناقة وسرعة في الوقت، بتكلفة تتراوح بين 50 و100 مليون دولار. في الواقع، كان التجديد سيكون أفضل، وكان من الممكن أن نوفر 3 مليارات دولار، واختناقات مرورية، ومشاريع بناء لا تنتهي”.
ووجه ترمب انتقادات إلى عمدة بلدية واشنطن الديمقراطية موريل باوزر، معرباً عن خيبة أمله من تزايد معدلات الجريمة وتدهور النظافة والجاذبية في المدينة، مؤكدًا أن الشعب الأميركي لن يتسامح مع هذه الأوضاع.
وأضاف: “عمدة العاصمة، موريل باوزر، شخصية فاضلة، وقد حاولت، لكنها أتيحت لها فرصٌ عديدة، ومع ازدياد معدلات الجريمة سوءاً، تزداد المدينة قذارة وتقلّ جاذبية”.
اعتبر ترمب أن برنامجه سيشمل التعامل بحزم مع المشردين عبر توفير أماكن إقامة لهم خارج العاصمة، بينما ستتم معاقبة المجرمين بالسجن، مؤكداً عزمه جعل العاصمة “عظيمة” كما كانت في السابق قبل انتشار الخيام والقذارة والجريمة.
وشدد على نجاحه في إدارة ملف الحدود، مشيراً إلى انخفاض تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى صفر في الأشهر الأخيرة، معبراً عن ثقته في تحقيق نتائج مماثلة في واشنطن العاصمة.
والثلاثاء الماضي حذر الرئيس الأميركي من تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة واشنطن، قائلاً إن نسبة الجريمة باتت “خارجة عن السيطرة”، وهدد باتخاذ خطوات فيدرالية للسيطرة على المدينة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وفي منشور مطوّل على منصته “تروث سوشيال”، الثلاثاء، عبّر ترمب عن قلقه من تصاعد أعمال العنف، مشيراً إلى أن “الشباب” وأعضاء العصابات، بعضهم لا يتجاوز الرابعة عشرة من العمر، “يسلبون ويشوّهون ويطلقون النار عشوائياً على المواطنين الأبرياء، وهم يعلمون أنهم سيُطلق سراحهم فوراً تقريباً”.
وأضاف ترمب: “إنهم لا يخشون قوات إنفاذ القانون لأنهم يعلمون أن شيئاً لن يحدث لهم، ولكنه سيحدث الآن!”، داعياً إلى تعديل قوانين العاصمة لمقاضاة القُصّر كالبالغين ابتداءً من سن الرابعة عشرة، وسجنهم لفترات طويلة.