قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن الولايات المتحدة قد تضطر إلى “إلغاء” الاتفاقات التجارية التي أبرمتها مع الاتحاد الأوروبي، واليابان، وكوريا الجنوبية، وغيرها إذا خسرت قضية الرسوم الجمركية التي تنظرها المحكمة العليا.
وحذر الرئيس الأميركي من أن خسارة الدعوى ستسبب “معاناة كبيرة” للولايات المتحدة.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض إن إدارته ستطلب من المحكمة العليا إلغاء حكم محكمة استئناف صدر، الأسبوع الماضي، وخلص إلى أن الكثير من الرسوم الجمركية غير قانونية، وتوقع أن إدارته ستنتصر في القضية.
وأضاف: “أبرمنا اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي يدفعون لنا بموجبه ما يقرب من تريليون دولار.. هل تعلمون؟ إنهم سعداء.. لقد تم الأمر.. هذه الصفقات كلها منتهية.. أعتقد أنه سيتعين علينا إلغاؤها”.
وهذه أول تعليقات لترمب تلمح إلى إمكانية إبطال الاتفاقات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين إذا أيدت المحكمة العليا الحكم الصادر يوم الجمعة الماضي.
وقال ترمب إن إلغاء الرسوم الجمركية سيكون أمراً مكلفاً، على الرغم من أن خبراء التجارة يشيرون إلى أن الرسوم يدفعها المستوردون في الولايات المتحدة وليس الشركات في بلدان المنشأ.
وحذر خبراء الاقتصاد من أن الرسوم الجمركية من المرجح أن تؤدي إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة.
محكمة استئناف تلغي “جمارك ترمب”
وقضت محكمة استئناف فيدرالية أميركية، الجمعة الماضي، بأن الرئيس دونالد ترمب لا يملك الحق القانوني في فرض رسوم جمركية شاملة، لكنها أبقت في الوقت الحالي على مساعيه لبناء جدار حمائي حول الاقتصاد الأميركي، فيما اعتبر ترمب أن القرار له “تبعات كارثية” على البلاد.
وأيد الحكم إلى حد كبير قراراً أصدرته محكمة تجارية فيدرالية متخصصة في نيويورك خلال مايو الماضي، لكن قرار المحكمة بأغلبية 7 مقابل 4 ألغى جزءاً من ذلك الحكم الذي كان يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية فوراً، ما أتاح لإدارته وقتاً للاستئناف أمام المحكمة العليا.
وحسب وكالة “أسوشيتد برس”، يُعقّد هذا القرار طموحات ترمب في تغيير سياسة التجارة الأميركية القائمة منذ عقود.