أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، أنه سيرسل صواريخ دفاع جوي من طراز “باتريوت” إلى كييف، مشيراً إلى أنها ضرورية لحماية أوكرانيا من الهجمات الروسية لأن الرئيس فلاديمير بوتين “يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء”.
ولم يفصح ترمب الذي أعرب مجدداً عن شعوره بـ”خيبة أمل” من بوتين عن عدد الصواريخ التي يعتزم إرسالها إلى أوكرانيا، لكنه قال في تصريحات للصحافيين في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند، إن الاتحاد الأوروبي سيدفع للولايات المتحدة تكلفتها.
وازداد استياء الرئيس الأميركي من بوتين بسبب تجاهل محاولاته للتفاوض على وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا.
ويطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحصول على المزيد من القدرات الدفاعية للتصدي للهجمات التي تشنها روسيا يومياً بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وقال ترمب: “سنرسل لهم صواريخ باتريوت، وهم في أمسّ الحاجة إليها. بوتين فاجأ الكثير من الناس. يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء. هناك مشكلة حقيقية، وهذا لا يروق لي”.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع وسائل الإعلام بعد حضور نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم لدى وصوله إلى قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند الأميركية. 13 يوليو 2025 – Reuters
وأضاف: “سنرسل لهم قطعاً متنوعة من العتاد العسكري شديد التطور. هم سيدفعون لنا ثمنها بالكامل، وهذا هو النهج الذي نريده”. ولم يحدد ترمب من المقصود بعبارة “هم سيدفعون لنا ثمنها بالكامل” كونه أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعوض بلاده عن تكلفتها.
ويعتزم الرئيس الأميركي الاجتماع خلال هذا الأسبوع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته لمناقشة الوضع في أوكرانيا وقضايا أخرى.
وفي وقت سابق الأحد، قال حلف “الناتو” في بيان، إن روته سيزور العاصمة الأميركية واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء، حيث من المقرر أن يجتمع بالرئيس ترمب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، فضلاً عن عدد من أعضاء الكونجرس.
وأفاد السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، أحد أبرز حلفاء ترمب، الأ، بأن “الصراع في أوكرانيا بات يقترب من نقطة تحوّل”، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي يُبدي اهتماماً متزايداً بدعم كييف في مواجهة الهجوم الروسي.
وأضاف جراهام، في مقابلة مع برنامج Face the Nation عبر شبكة CBS، أن “الأيام المقبلة ستشهد تدفقاً قياسياً للأسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها”.
وتابع قائلاً: “أحد أكبر أخطاء بوتين كان التلاعب بترمب، ولكن ترقّبوا، خلال الأيام والأسابيع المقبلة، سيكون هناك جهد كبير لدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات”.
وتتزامن زيارة روته مع إعلان ترمب الأسبوع الماضي، عن عزمه إصدار “بيان مهم” بشأن روسيا، الاثنين، في وقتٍ تواجه فيه أوكرانيا هجمات جوية روسية معقدة وعنيفة، بحسب الوكالة.
