دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، خلال مشاركته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، عن الهجوم العسكري الواسع الذي بدأته موسكو على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وقال بوتين، في كلمة أثناء القمة المنعقدة بمدينة تيانجين الصينية: «هذه الأزمة لم تكن ناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، بل كانت نتيجة انقلاب في أوكرانيا دعّمه وتسبّب به الغرب».
وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «السبب الثاني لهذه الأزمة هو المحاولات الدائمة للغرب لجرّ أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي».
ورأى بوتين أن التفاهمات التي جرى التوصل إليها، خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أغسطس (آب) الماضي، تفتح الطريق لإيجاد حل للأزمة في أوكرانيا.
وتابع: «في هذا الصدد، نُقدر بشدةٍ الجهود والمقترحات المقدمة من الصين والهند التي تهدف إلى تسهيل حل الأزمة الأوكرانية».
واستطرد: «أودّ أن أشير أيضاً إلى أنني آمل أن تسهم التفاهمات، التي جرى التوصل إليها في الاجتماع الروسي الأميركي الأخير بألاسكا، في تحقيق هذا الهدف».
والتقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين بشمال الصين، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في نيودلهي.
After the proceedings at the SCO Summit venue, President Putin and I travelled together to the venue of our bilateral meeting. Conversations with him are always insightful. pic.twitter.com/oYZVGDLxtc
— Narendra Modi (@narendramodi) September 1, 2025
بدوره، نشر مودي، عبر حسابه على منصة «إكس»، صورة تجمعه ببوتين، مرفقة بتعليق جاء فيه: «المحادثات معه دائماً ما تكون مفيدة». ويأتي الاجتماع في وقت يواجه البَلدان ضغوطاً أميركية، على خلفية الحرب في أوكرانيا، وشراء الهند النفط من روسيا.
كما التقى بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان، على هامش قمة شنغهاي، حيث أكد أن شراكة البلدين في مجال الطاقة «ذات أهمية استراتيجية».
وأضاف بوتين أن إمدادات الغاز الروسية لتركيا عبر البحر الأسود مستقرة، وأشار إلى أن العمل جارٍ على بناء أول محطة للطاقة النووية في أكويو التركية.
وقال بوتين، خلال اجتماعه مع إردوغان، إنه على ثقة من أن الدور الخاص لتركيا في تسوية الأزمة الأوكرانية سيكون مطلوباً.
وكانت الرئاسة الروسية قالت الأسبوع الماضي إنّ من المتوقع أن يناقش الرئيسان الصراع في أوكرانيا، مؤكداً دور أنقرة في جهود الوساطة.
وانطلقت القمة، الأحد، قبل أيام من عرض عسكري ضخم يُقام في العاصمة بكين، بمناسبة مرور 80 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء هي: الصين والهند وروسيا وباكستان وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروسيا، و16 دولة بصفة مراقب أو شريك، وتمثّل قرابة نصف سكان العالم، و23.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وهي تقدم على أنها قوّة موازنة لحلف شمال الأطلسي، وبعض دولها غنية بمصادر الطاقة.