واعتبر الرئيس الروسي مبادرة “الحوار المفتوح” أساسا لبناء نظام تعاون دولي أكثر توازنا، وقال بوتين في كلمة بالجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم: “تدعو روسيا شركاءها للمساهمة في صياغة نموذج عالمي جديد للنمو. لنضمن معا ازدهار دولنا وتنمية مستدامة للعالم لسنوات قادمة. لهذا السبب عقدنا هذا العام في موسكو “الحوار المفتوح” بمشاركة ممثلي أكثر من 100 دولة. نعتزم ليس فقط جعل هذا النموذج دوريا، بل أيضا بناء نظام متكامل حوله لمناقشة وتطوير وتنفيذ الأفكار الرائدة. التحديات العالمية التي يواجهها عالمنا اليوم تتطلب إجابة عالمية لا لبس فيها. لم يعد ممكنا حل المشكلات بشكل منفرد، ناهيك عن حلها على حساب الآخرين. هذا وهم”.
جلسة “صياغة منصة جديدة للنمو العالمي”
وافتتحت جلسة نقاشية تستند إلى نتائج “الحوار المفتوح” البرنامج الرسمي لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي يوم 18 يونيو الجاري، بإشراف ماكسيم أوريشكين، نائب رئيس إدارة الرئاسة الروسية. وشارك في النقاش خبراء دوليون من روسيا والكاميرون وإسبانيا وأذربيجان وكندا، إضافة إلى مدبجي أفضل مقالات الحوار الأول (فعالية جرت في موسكو في أبريل الماضي).
وتعد الجلسة، التي حملت عنوان “صياغة منصة جديدة للنمو العالمي”، من أبرز فعاليات منتدى بطرسبورغ، حيث ناقش المشاركون رؤى جديدة للتنمية الاقتصادية، مع تركيز خاص على دور التكنولوجيا الحديثة والتحولات الديموغرافية وفرص النمو في الجنوب العالمي.
كما تم استعراض تقرير خاص أعده مركز الدراسات المتعدد التخصصات “روما الثالثة” بناء على مخرجات فعالية “الحوار المفتوح”.
وفي أبريل الماضي استضافت العاصمة موسكو فعالية “الحوار المفتوح” التي انعقدت تحت عنوان “مستقبل العالم. منصة جديدة للنمو العالمي”، وتم الاتفاق على جعل الفعالية سنوية وأكثر شمولا بعد النجاح في جمع رؤى أكثر من 700 خبير من 48 دولة.
وكانت الفعالية عبارة عن منصة لمناقشة مستقبل العالم في أربعة مجالات: “الاستثمار في الناس” و”الاستثمار في التكنولوجيا” و”الاستثمار في البيئة” و”الاستثمار في التواصل”.
المصدر: RT
