وذكرت الوكالة في مقال أن الولايات المتحدة ستكون “الخاسر الأكبر” من هاتين الصفقتين، مشيرة إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة على الواردات ستؤدي إلى تباطؤ الابتكار وتراجع مستوى المعيشة في البلاد، حتى في حال توقفت الحروب التجارية التي أطلقها ترامب فورا.
إقرأ المزيد

وأضافت: “بصراحة، لا توجد أسباب تدعو للفرح. كلا الاتفاقين ينطويان على خسائر لجميع الأطراف المشاركة. ولا يسعنا سوى الأمل في أن تتحول الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تُلحق ضررا أكبر”.
وأشارت “بلومبيرغ” إلى أن الادعاءات القائلة بأن الولايات المتحدة خرجت فائزة من المفاوضات التجارية مع كل من الاتحاد الأوروبي واليابان، هي ادعاءات “كاذبة من الناحية الاقتصادية البحتة”.
ولفتت إلى أن هذه السياسات أدت إلى ارتفاع أسعار السلع للمستهلك الأمريكي، وزيادة كلفة الاستيراد، كما خففت الضغوط التنافسية عن المنتجين المحليين، الذين سيلجأون إلى رفع الأسعار في غياب المنافسة الخارجية، مبينة أن “هذه العوامل مجتمعة ستؤدي بمرور الوقت إلى انخفاض مستوى المعيشة في الولايات المتحدة. تذكروا دوما أن الدولة التي تفرض الرسوم الجمركية هي من تتضرر منها أكثر من غيرها”.
ورأت أن أخطر “ما في هذه الصفقات يتمثل في احتمال ترسيخ قناعة لدى الإدارة الأمريكية بأنها قوية بما يكفي لفرض الإذعان على الدول التي تعتبرها حليفة، بدلًا من السعي إلى شراكة حقيقية معها”، معتبرة أن “هذا التوجه من شأنه أن يزيد من حالة عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، ما ستكون له آثار سلبية على التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى، وعلى حجم الاستثمارات، وعلى مجمل التعاون الدولي في مختلف القطاعات”.
وفي 27 يوليو، أعلن ترامب عقب اجتماعه برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الرسوم الجمركية على جميع السلع الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة ستبلغ 15%، مقابل عدم فرض الاتحاد الأوروبي أي رسوم على السلع الأمريكية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت سابقا نيتها فرض رسوم بنسبة 30% على جميع الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي. ووصف ترامب الاتفاق مع الاتحاد بأنه “الأضخم في التاريخ”.
وفي 22 يوليو، صرح الرئيس الأمريكي بالتوصل إلى “صفقة واسعة النطاق، وربما الأضخم” مع اليابان. وأوضح أن طوكيو ستستثمر 550 مليار دولار في الولايات المتحدة، في حين ستُفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السلع اليابانية.
ووفقا لما أعلنه ترامب، فإن السلطات اليابانية “ستفتح أسواقها أمام التجارة، بما في ذلك السيارات السياحية والشاحنات، والأرز، وبعض المنتجات الزراعية الأخرى، وغيرها”.
المصدر: “بلومبيرغ”