قالت بريطانيا، الجمعة، إنها اكتشفت أداة تجسس رقمية متطورة وفرضت عقوبات على أكثر من 20 جاسوساً ومتسللاً ووكالات روسية بسبب ما وصفته بأنها “حملة متواصلة من الأنشطة الخبيثة عبر الإنترنت” تستهدف حكومات ومؤسسات في أنحاء أوروبا.
وذكر المركز البريطاني المعني بالأمن الإلكتروني NCSC، أن برمجيات خبيثة جديدة استخدمها جواسيس في جهاز المخابرات العسكرية الروسي J R U لجمع بيانات اعتماد تسجيل الدخول من منتجات مايكروسوفت على الإنترنت.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أنها فرضت عقوبات على 3 وحدات من جهاز المخابرات العسكرية الروسي و18 من ضباطه.
وشملت العقوبات أيضاً من قالت إنهم متورطون في توجيه ضربات على ماريوبول خلال الحرب في أوكرانيا وفي التجسس على العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا قبل استهدافهما بالتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك في بريطانيا عام 2018.
وأفاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان: “يدير جواسيس المخابرات العسكرية الروسية حملة لزعزعة استقرار أوروبا وتقويض سيادة أوكرانيا وتهديد سلامة البريطانيين”.
واتهمت السلطات البريطانية موسكو مراراً بالتدبير لتنفيذ أنشطة خبيثة مثل التجسس التقليدي والسعي لتقويض الديمقراطية وأيضاً التخريب والاغتيالات.
وترفض موسكو مثل هذه الاتهامات، قائلة إنها ذات دوافع سياسية وتصر على أنها لا تشكل أي تهديد لبريطانيا. ولم ترد السفارة الروسية في لندن بعد على طلب للحصول على تعليق.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدين 3 رجال بتهمة تنفيذ هجوم على شركة مرتبطة بأوكرانيا في لندن قالت الشرطة إنه نُفذ بأمر من مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة.
وأصدر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” بيانين، الجمعة، نددا فيهما بما وصفاه بأنشطة روسية مزعزعة للاستقرار.