تناول المجلس خطط برامج تطوير عدد من الجهات الحكومية
نوّه مجلس الوزراء، خلال جلسته اليوم (الثلاثاء) برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بالخطوات التنفيذية المستمرة لتعزيز المعروض السكني وتحقيق التوازن العقاري في مختلف مناطق المملكة؛ بما يسهم في دعم مسيرة البناء والتنمية وإتاحة خيارات مناسبة ومتعددة للمواطنين، إضافة إلى استقطاب المزيد من المستثمرين وشركات التطوير إلى السوق السعودي.
تطبق وزارة الداخلية لائحة التصرف بالعقارات البلدية على استثمارات عقاراتها
وتناول المجلس خطط برامج التطوير في عددٍ من الجهات الحكومية؛ لا سيما المتصلة بمنظومة المشاريع التنموية، والمبادرات المتعلقة بتعزيز مستوى الخدمات والإنتاجية، وتسخير القدرات ومختلف الإمكانات؛ وصولًا إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة.
وصرح وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المجلس بارك إطلاق مشروع “بوابة الملك سلمان”، الذي يمثل نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية للمنطقة المركزية في مكة المكرمة، لتصبح نموذجًا عالميًا في العمران، ومساهمًا رئيسًا في تقديم خدمات ذات جودة عالية لقاصدي المسجد الحرام؛ بما يتماشى مع مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن.
وقرر “الوزراء” أن تطبق وزارة الداخلية أحكام لائحة التصرف بالعقارات البلدية، فيما يتعلق باستثمار العقارات التي عليها صكوك لمصلحة وزارة الداخلية الواقعة داخل الإسكانات أو مدن التدريب أو المخصصة لها مرافق صحية أو تعليمية أو سكنية أو للأندية والضيافات.
وعدّ المجلس حصول المملكة على جوائز عالمية من منظمات دولية في مجالات التعليم المفتوح والتنمية الريفية والنقل السككي؛ تأكيدًا على اهتمام الدولة ودعمها غير المحدود لتمكين تلك القطاعات وغيرها من مواصلة التميز في التنافسية والريادة العالمية.
وأشاد بنجاح أعمال النسخة الثانية من المعرض والمؤتمر السعودي الدولي للخطوط الحديدية، بمشاركة 22 دولة حول العالم، وما شهدته من توقيع أكثر من 50 عقدًا واتفاقية تسهم في دعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
وقرر المجلس تعيين د. فيصل بن حمد الصقير عضوًا في مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ، وتجديد م. عبدالرحمن بن صالح الفقيه ود. عبدالرحمن بن يوسف العالي في مجلس إدارة الهيئة.
إنشاء فرع لجامعة ستراثكلايد في الرياض
وبيّن وزير الإعلام أن مجلس الوزراء وافق على إنشاء فرع لجامعة ستراثكلايد (الاسكتلندية) في مدينة الرياض، وعلى اتفاقية مقر بين حكومة المملكة العربية السعودية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”.
كما وافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم والكلية العليا للتجارة والأعمال في إيطاليا للتعاون في مجال تطوير رأس المال البشري، وتفويض معالي وزير التعليم بالتوقيع عليه.
واعتمد المجلس الحسابات الختامية لهيئة تطوير منطقة عسير، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، والبرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات لأعوام مالية سابقة.
وفي الشأن السياسي، أطلع ولي العهد، مجلس الوزراء، على مضمون الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، وما جرى خلاله من استعراضٍ لتطورات الأوضاع في قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة رفع المعاناة الإنسانية فورًا عن الشعب الفلسطيني الشقيق، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، والاتفاق على أهمية البدء بخطوات عملية لتحقيق السلام العادل على أساس حلّ الدولتين.
وأكد المجلس دعم المملكة العربية السعودية الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والسلم في العالم أجمع، مجددًا في هذا الصدد الترحيب باتفاق باكستان وأفغانستان على وقف فوري لإطلاق النار، وإنشاء آليات تُعنى بترسيخ السلام والاستقرار الدائمين بين البلدين.
كما فوّض “الوزراء” وزير الخارجية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب السوداني في شأن مشروع اتفاق لإنشاء مجلس التنسيق السعودي السوداني، والتوقيع عليه.