قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إن المحادثات المقرر عقدها في بودابست بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين هي محاولة ثانية لحمل الرئيس الروسي على التفاوض بجدية مع أوكرانيا.
وأضاف فاديفول للصحافيين خلال زيارة إلى تركيا: “أرى أن المحادثات في بودابست محاولة ثانية، بعد المحادثات في ألاسكا، لإقناع بوتين أخيراً بالتفاوض بجدية مع أوكرانيا”، وتابع: “ستؤكد أوكرانيا على ذلك، وستحظى بالدعم الكامل من ألمانيا في هذا الصدد”.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه لا يرى أن الاجتماع المقرر عقده في بودابست يستثني أوكرانيا، مضيفاً أن تركيا عقدت أيضاً اجتماعات منفصلة مع موسكو وكييف قبل أن تجمع الجانبين معاً في 3 جولات من المحادثات في إسطنبول.
وتابع: “لا أعتقد أن اجتماعه (ترمب) مع بوتين يعني اتخاذ قرار في غياب أوكرانيا.. فالولايات المتحدة لا تتبع نهج الوسيط بهذا المعنى، فهم يتحدثون مع الجانبين بشكل منفصل”.
وقال الكرملين، الجمعة، إن قمة بين بوتين وترمب قد تعقد في غضون أسبوعين أو بعد ذلك بقليل، لكنه شدد على أن هناك الكثير من الأمور التي يجب حسمها قبل تحديد موعد دقيق.
واتفق ترمب مع بوتين، الخميس، على عقد قمة أخرى بشأن الحرب في أوكرانيا، بعد مكالمة أجراها وصفها الرئيس الأميركي مع بوتين بـ”محادثة مثمرة للغاية” على حد وصفه، مشيراً إلى أنهما اتفقا على عقد قمة في المجر لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بعدما عقدا اجتماعاً في ألاسكا في، أغسطس الماضي، ولم يسفر عن تحقيق انفراجة للأزمة.
وجاء الإعلان المفاجئ بشأن إمكانية عقد قمة، عشية لقاء بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كما جاء في الوقت الذي تدرس فيه واشنطن تزويد كييف بصواريخ “كروز” من طراز “توماهوك”.
والجمعة، قال ترمب خلال اجتماعه مع زيلينسكي، إن شكل اللقاء المرتقب مع نظيره الروسي في العاصمة المجرية بودابست لا يزال قيد التباحث، مشدداً على حاجة الولايات المتحدة إلى الأسلحة المرسلة إلى كييف، فيما أكد الرئيس الأوكراني أن بلاده بحاجة ماسة إلى صواريخ “توماهوك” الأميركية بعدما قال ترمب إنها “مهمة جداً، ولا نريد أن نعطي أشياء نحتاجها لحماية بلدنا”.
وعن سبب اختيار المجر لاستضافة اللقاء المرتقب، قال ترمب خلال استقباله زيلينسكي في البيت الأبيض: “نحن نحب (رئيس الوزراء المجري) فيكتور أوربان.. إنها دولة آمنة، وقامت بعمل جيد جداً”.
وفي ما يتعلق بإمكانية أن تكون “قمة بودابست” ثلاثية تجمعه بكل من بوتين وزيلينسكي، قال ترمب: “الأمر لم يُحسم بعد”وأضاف: “هذان الزعيمان لا يحبّان بعضهما أبداً، ونريد أن نجعل الأجواء مريحة للجميع. لذلك، بطريقة أو بأخرى، سيكون هناك تنسيق ثلاثي، لكن قد تكون اللقاءات منفصلة”.