قال الكرملين، الأربعاء، إن موعد القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب “لم يُحدد بعد”، مشدداً على أن كلا الزعيمين “لا يرغبان بإضاعة الوقت”.
وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في حديثه للصحافيين في موسكو: “في الواقع، لم يتم تحديد المواعيد بعد، ولا بد من الإعداد الدقيق قبل ذلك، وهو ما يستغرق وقتاً”.
وعند سؤاله عن تصريحات ترمب بشأن عدم رغبته في إضاعة الوقت، أجاب بيسكوف: “لا أحد يريد إضاعة الوقت، لا الرئيس ترمب ولا الرئيس بوتين”، لافتاً إلى أن قرار عقد القمة في بودابيست جاء بناء على رغبة رئيسي البلدين.
وأضاف بيسكوف أن هناك “الكثير من المعلومات المضللة والشائعات التي تُتداول حول القمة”، معتبراً أن “معظمها غير صحيح”.
وكان الرئيس الأميركي قد قال، الثلاثاء، إنه لا يريد أن يكون اجتماعه مع بوتين “مهدراً” ولا يفضي إلى نتائج، مشيراً إلى أنه لم يتخذ قراراً بعد بشأن الاجتماع الذي يريد عقده قريباً في العاصمة المجرية بودابست.
وأشار ترمب إلى أنه “لا يريد إضاعة الوقت”، موضحاً أنه “أبرم اتفاقات سلام عظيمة، جميعها اتفاقات قوية وراسخة، لكن هذا الاتفاق مختلف”.
واستدرك الرئيس الأميركي: “لا زلت أرى فرصة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.. سنرى ما سيحدث، لم نتخذ قراراً بعد”.
وأضاف أن “أحداً لا يمكنه أن يعرف ما الذي سيحدث، لكن هناك كثيراً من التطورات الجارية على جبهة الحرب بين أوكرانيا وروسيا.. سيتم إبلاغكم خلال اليومين المقبلين بما سنقوم به”.
“لا خطط”
وقال مسؤول في البيت الأبيض، الثلاثاء، إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع بين الرئيسين الأميركي والروسي “في المستقبل القريب”، فيما نقلت “رويترز” عن دبلوماسيين القول إن رفض موسكو للوقف الفوري لإطلاق النار في أوكرانيا، يعرض القمة المحتملة للخطر.
وأضاف المسؤول أنه لا خطط أيضاً لعقد اجتماع مباشر بين وزير الخارجية ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف، موضحاً أن اتصالهما الهاتفي، الاثنين، كان “مثمراً”.
يأتي ذلك بعدما أعلن ترمب بعد اتصال هاتفي استمر أكثر من ساعتين مع بوتين، الخميس الماضي، أنه سيعقد قمة أخرى مع الرئيس الروسي في العاصمة المجرية بودابست، لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال لافروف إنه أجرى محادثة مفصلة للغاية مع نظيره الأميركي، مشيراً إلى أنهما اتفقا على مواصلة الاتصالات.
وذكر لافروف في مؤتمر صحافي أنه أكد مع روبيو عزم البلدين على المضي قدماً ضمن ما جرى الاتفاق عليه في قمة ألاسكا، التي عقدت بين الرئيسين الأميركي والروسي في أغسطس الماضي، مشيراً إلى أن لقاء الزعيمين يتطلب “تحضيراً جاداً، ومساحة من الوقت”.
واعتبر وزير الخارجية أن ما سماها “العملية العسكرية الروسية الخاصة” في أوكرانيا تحقق أهدافها، وقال إنها “لا شك أنها ستكتمل بنجاح”.