أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأحد، أن الغرب ربما بدأ يدرك أنه لن يكون قادراً على إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
وقال لافروف، في محادثات مع وزير خارجية قرغيزستان، جينبيك كولوباييف: «تربطنا علاقات وثيقة للغاية في جميع المجالات، وهي ذات أهمية خاصة، لا سيما في ظل الوضع الدولي الراهن بالغ الصعوبة والمتغير جذرياً، حيث نشهد مواجهة غير مسبوقة بين بلدنا والغرب، الذي قرر مجدداً خوض حرب ضدنا وإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، مستخدماً النظام النازي في كييف سلاحاً»، وفق ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأضاف لافروف أن «الغرب لم ينجح في ذلك قط، ولن ينجح هذه المرة. ربما بدأوا يدركون ذلك».
ووصل وزير الخارجية الروسي إلى قرغيزستان، حيث سيلتقي رئيس البلاد، صدر جباروف، وسيشارك أيضاً في اجتماع لمجلس وزراء خارجية «منظمة معاهدة الأمن الجماعي».
بدوره، قال الكرملين في تصريحات نُشرت، الأحد، إنه كلما كانت العقوبات التي تفرضها أوروبا على روسيا أشد صرامة، كان رد الفعل أشد إيلاماً لاقتصادات القارة مع مقاومة موسكو هذه العقوبات «غير القانونية».
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 إلى فرض موجة من العقوبات الغربية على روسيا، وهي إلى حد بعيد الأكثر تعرضاً للعقوبات بين الاقتصادات الكبرى في العالم.
وقال الغرب إنه يأمل أن تجبر عقوباته الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على السعي إلى السلام في أوكرانيا. وعلى الرغم من انكماش الاقتصاد في 2022، فإنه نما في 2023 و2024 بمعدلات أسرع من «الاتحاد الأوروبي».
واقترحت «المفوضية الأوروبية» في 10 يونيو (حزيران) جولة جديدة من العقوبات على روسيا تستهدف بها إيرادات البلاد من الطاقة وبنوكها وصناعتها العسكرية.
ورداً على سؤال عن تصريحات قادة أوروبيين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن تشديد العقوبات سيجبر روسيا على التفاوض على إنهاء الحرب، أجاب الكرملين بأن المنطق والحجج وحدها هي التي يمكن أن تجبر روسيا على التفاوض.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، للتلفزيون الرسمي: «كلما كانت حزمة العقوبات أشد، وأكرر أننا نعدّها غير قانونية، كان رد الفعل أقوى… هذا سلاح ذو حدين».
وقال بيسكوف إنه لا يشك في أن «الاتحاد الأوروبي» سيفرض مزيداً من العقوبات، لكن روسيا عززت «المقاومة» لمثل هذه العقوبات.