
زار وفد من حزب الكتائب اللبنانية، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، في مقر مشيخة العقل في فردان، متضامنًا بعد الأحداث المؤسفة التي طاولت أبناء الطائفة في السويداء، وناقلاً تعازي رئيس الحزب النائب سامي الجميّل بالضحايا.
الوفد ضم النائب سليم الصايغ وأعضاء المكتب السياسي: ريتا بولس، لينا الجلخ، جورج جمهوري، مستشار رئيس الكتائب ساسين ساسين، رئيس إقليم بعبدا شربل ساسين، رئيس إقليم بعبدا بشير بوطانيوس، ورئيس بلدية ترشيش غابي سمعان.
وبعد اللقاء قال الصايغ: “جئنا باسم حزب الكتائب اللبنانية، وباسم رئيسه للتعبير ن تضامننا مع سماحة شيخ العقل الشيخ سامي أبو المنى، الذي تربطنا به علاقة صداقة طويلة، ولنقف إلى جانبه ونستلهم من إرشاداته الوطنية، لما يجمعنا من حرص مشترك على لبنان، وعلى ضرورة صون الكيان اللبناني الذي يحمي جميع أبنائه.
كما نقلنا لسماحة الشيخ تعازينا الحارّة بأبناء الطائفة الدرزية الكريمة الذين سقطوا في السويداء، وهم جزء من هذا الشرق المظلوم. ونتمنى على الدولة السورية أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة، وتحافظ على وحدتها، باحترام جميع مكوّناتها، لأنّ تفتيت الدول لا يخدم أحدًا، وهو أمر نرفضه في حزب الكتائب رفضًا قاطعًا، ووجدنا اليوم هذا الرفض مشتركًا لدى سماحة الشيخ أبو المنى”.
وتابع الصايغ: “تحدثنا عن أهمية استعادة الدولة، مشيراً الى أن الموارنة والدروز طائفتان مؤسستان، ووحدة الجبل منذ أكثر من 400 أو 500 عام شكّلت الرافعة التي أسّست الكيان اللبناني الحديث، مشيراً الى الجرأة والشجاعة لتخطي المصاعب واللتان تجسّدتا في مصالحة المختارة عام 2000 بين الرئيس أمين الجميّل والزعيم وليد جنبلاط، قبل صعود البطريرك صفير، التي شكّلت علامة مضيئة في تاريخ المصارحة والمصالحة”.
واعتبر الصايغ أن “ما يحمينا اليوم هو الحوار، وما يضمن مستقبلنا هو إرادة العيش المشترك، في الجبل كما في كل لبنان. مؤكداً بأن اللبنانيين يستحقون الحياة والكرامة والدولة العادلة التي تكون المرجع الوحيد في كل الخلافات”.
المصدر: وكالة الانباء المركزية