
شدّد النائب سليم الصايغ على أنّ ما يصيب المكوّن الشيعي في لبنان يصيب جميع اللبنانيين، مؤكّدًا أنّه لا يجوز تحميل الطائفة الشيعية أي مسؤولية عمّا يشهده البلد، باعتبارها، كغيرها من الطوائف، طائفة مغلوبة على أمرها.
وفي موقف نشره عبر منصة “إكس”، اعتبر الصايغ أنّ الجهة نفسها التي تهيمن على الطائفة الشيعية هي التي تحكم فعليًا لبنان وسائر مكوّناته، مشيرًا إلى أنّ هذه الجهة تسخّر الدين لمصلحتها وتزرع الخوف داخل الطائفة من الآخرين، للتغطية على أفعال ارتكبتها بنفسها.
وأكد الصايغ أنّ المطلوب ليس طائفة شيعية خائفة، بل طائفة واثقة بنفسها وبمحيطها اللبناني، لافتًا إلى أنّ الشيعة ليس لهم خيار إلا لبنان وإخوتهم اللبنانيين، رافضًا حصر الخيارات بين الاستسلام أو الانتحار السياسي.
ورأى أنّ هناك خيارًا ثالثًا متاحًا، مستشهدًا بخيارات الإمام علي في صبره حفاظًا على وحدة الدولة، وبفداء الإمام الحسين بن علي دفاعًا عن وحدة القيم، معتبرًا أنّ هذا الخيار يتمثّل بالاتحاد الكامل بالدولة اللبنانية.
وختم الصايغ بالتأكيد على أنّ هذا الاتحاد يحفظ الوطن، ومن خلاله تُصان جميع المكوّنات، محذرًا من أنّ الوحدة، كما وردت في “نهج البلاغة”، لا تُبنى على الباطل أو القوة، بل على الحق والقيم الفاضلة.
المصدر: وكالة الانباء المركزية

