وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للنقل، نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن المراكز الحضرية الرئيسية شكّلت المحور الرئيسي لهذا النمو، حيث استحوذت الرياض على 44% من إجمالي الرحلات، تلتها مكة المكرمة بنسبة 22%، ثم المنطقة الشرقية بنسبة 14.5%.
ويأتي هذا التوسع في ظل دعم متواصل من الجهات التنظيمية لتمكين الكوادر الوطنية في قطاع النقل. فقد كشف رئيس الهيئة العامة للنقل بالنيابة، رميح الرميح، في فبراير الماضي، أن السائقين السعوديين العاملين عبر منصات النقل حققوا إيرادات بلغت ملياري ريال (ما يعادل 293 مليون دولار أمريكي) خلال عام 2024.
كما شهد عدد السائقين المسجلين على تطبيقات النقل نموًا ملحوظًا، إذ ارتفع بنسبة 27% على أساس سنوي ليصل إلى 332 ألف سائق بحلول نهاية العام الماضي، من بينهم 22 ألف سائقة سعودية، ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 48% في عدد السائقات.
ولم يقتصر النمو على قطاع النقل فقط، بل شمل أيضًا خدمات التوصيل، التي سجّلت إنجاز أكثر من 103 ملايين طلب بين يوليو وسبتمبر 2025، بزيادة قدرها 40% مقارنة بالربع المماثل من عام 2024. وتصدرت الرياض قائمة المدن من حيث عدد الطلبات المُنفَّذة بنسبة 43%، تلتها مكة المكرمة (22%)، ثم المنطقة الشرقية (16%).
ويرجع هذا الارتفاع إلى التوسّع المتسارع في شبكات توصيل الطرود، والطلب المتزايد على خدمات التجارة الإلكترونية والحلول اللوجستية، ما يعكس تحولًا هيكليًّا في أنماط الاستهلاك والخدمات داخل المملكة، ويؤكد دور التحول الرقمي في دفع عجلة الاقتصاد المحلي.
المصدر: واس
