اتهم الجيش الإسرائيلي، الاثنين، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بإسقاط مُسيَّرة تابعة له كانت تقوم بمهمة استطلاع «روتينية» لجمع معلومات فوق جنوب لبنان.
وكتب المتحدث باسم الجيش ناداف شوشاني، على «إكس»، أن «تحقيقاً أولياً يشير إلى أن قوات (اليونيفيل) المتمركزة في الجوار أطلقت النار بصورة متعمدة على المُسيَّرة وأسقطتها».
وقالت «اليونيفيل»، الأحد، إن إحدى دورياتها تعرضت لإطلاق نار من قبل إسرائيل، ولكن لم يصب أي فرد، ولم تتضرر أي معدات.
وجاء في بيان صادر عن «اليونيفيل» أنه «اقتربت مُسيَّرة إسرائيلية من دورية بالقرب من قرية كفركلا، وألقت قنبلة». وأضاف البيان: «بعد لحظات، أطلقت دبابة إسرائيلية النار باتجاه قوات حفظ السلام. لحسن الحظ، لم تقع أي إصابات أو أضرار في أفراد أو معدات (اليونيفيل)».
وذكر البيان أن الحادث جاء بعد مواجهة سابقة في الموقع نفسه، عندما حلَّقت مُسيَّرة إسرائيلية بشكل عدواني فوق دورية، مما دفع «اليونيفيل» لاتخاذ إجراءات دفاعية.
وأدانت «اليونيفيل» هذه الأعمال بوصفها انتهاكات لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وللسيادة اللبنانية، قائلة إنها «تعرِّض حياة حَفَظة السلام الذين ينفِّذون تفويض مجلس الأمن في جنوب لبنان للخطر».
وتعرضت مواقع «اليونيفيل» للاستهداف مرات عدة، منذ اندلاع الاشتباكات عبر الحدود، بعد بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، واصلت إسرائيل شن ضربات دورية في لبنان، متذرعة بتهديدات «حزب الله»، وحافظت على مواقعها الحدودية بعد الموعد النهائي للانسحاب في 18 فبراير (شباط).

