شدد وزير الاتصال الحكومي بالأردن محمد حسين المومني اليوم (السبت)، على موقف بلاده الثابت الذي يرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بوصفه «خطاً من نار في مواجهة التهجير».
وقال المومني عبر منصة «إكس»: «لا الشعب الفلسطيني ولا أي دولة بالمنطقة، وأولها الأردن، تقبل التهجير القسري. حق العودة هو الثابت وهو الأصل وحق إنساني وقانوني».
ووصف الوزير الأردني دعوات تهجير الفلسطينيين بأنها اعتداء على سيادة الدول وإعلان حرب، مشيراً إلى أنها تدل «على عقلية عنصرية تجاوزها الزمن، وأصبحت خارج منظومة الإنسانية».
وأكد أن الأردن يقف ضمن جبهة عربية واحدة ترفض التهجير، ويُذكر العالم بأن الشعب الفلسطيني له حقوق.
ودعا الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، سكان مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني، إلى الانتقال إلى «منطقة إنسانية» جنوباً، تحسّباً لهجوم بري على أكبر مدينة بالقطاع، ما تسبب بموجة نزوح جديدة باتجاه جنوب القطاع.
ولاحقاً، وجّه الجيش الإسرائيلي على لسان أدرعي، إنذاراً إلى سكان مدينة غزة في البلوكات 726، و727، و784، و786، تحديداً في برج الرؤيا المحدد بالأحمر والخيم المجاورة له والواقعة في مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية.
وخلال الأسابيع الماضية، أكد عشرات الفلسطينيين الذين تحدثت إليهم «وكالة الصحافة الفرنسية» في مدينة غزة، أنّه «لا يوجد مكان آمن» بالقطاع، وأنهم يفضلون الموت في مكانهم على النزوح مجدداً.
ويواجه سكان مدينة غزة، في الواقع، ظروفاً قاسية تمنعهم من النزوح، حيث تشير التقديرات المتوفرة بحلول مساء الخميس، إلى أن 80 ألفاً نزحوا من المدينة باتجاه الجنوب، وذلك من أصل مليون و200 ألف ما زالوا يعيشون فيها. ونصَبَ غالبية مَن نزحوا من جنوب المدينة وشمالها خيامهم على شاطئ البحر في مناطق كانت تُصنفها إسرائيل بأنها حمراء، بالقرب من منطقة الفروسية في أقصى شمال غربي مدينة غزة.