
في خطوة دبلوماسية بارزة، يزور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون العراق يوم غد الأحد، في أول زيارة رسمية له لهذا البلد الشقيق. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس بالنسبة للبنان، الذي يسعى إلى تعزيز علاقاته العربية والإقليمية بعد سنوات من التحديات السياسية والاقتصادية.
وتعتبر هذه الزيارة بنظر كثير من المتابعين فرصة لتعميق التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات متعددة، منها الأمن، الطاقة، والتعليم، والبنية التحتية، حيث من المتوقع أن يتم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز هذه المجالات، مما يساهم في دعم الاقتصاد اللبناني وتوفير فرص عمل جديدة، خصوصا وان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سبق أن أعرب عن دعم بلاده للبنان في مختلف المحن التي مر بها. هذا الدعم يعكس الروابط التاريخية بين الشعبين اللبناني والعراقي، ويعزز من موقف لبنان في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
ومن المتوقع أن تثمر هذه الزيارة عن نتائج ملموسة، تشمل: تعزيز التعاون الاقتصادي: من خلال توقيع اتفاقيات في مجالات التجارة والطاقة والبنية التحتية، ودعم القطاع الأمني من خلال تبادل الخبرات والتعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، اضافة الى تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي، من خلال برامج تبادل طلابي وثقافي تعزز من الفهم المتبادل بين الشعبين.
وأمام ما تقدم تُعد زيارة الرئيس عون إلى العراق خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مما يساهم في دعم استقرار لبنان وتنميته. من خلال هذه الزيارة، يسعى لبنان إلى إعادة تأكيد دوره الفاعل في محيطه العربي، والاستفادة من الفرص التي توفرها هذه العلاقات لتعزيز مصالحه الوطنية.