عقد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب إلياس اسطفان مؤتمرًا صحافيًا في مركز “القوات اللبنانية” في سيدني، بحضور رئيس مقاطعة أستراليا طوني عبيد، ورئيس مكتب سيدني لوي فارس، وعدد من الإعلاميين وأبناء الجالية اللبنانية.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية، قبل أن يتناول النائب اسطفان في مداخلته أبرز المستجدات السياسية والوطنية، خصوصًا ما يتعلق بانتخابات المغتربين، والإصلاحات الإدارية، ودور الاغتراب في الحياة العامة.
وأكد اسطفان أن “قانون انتخاب المغتربين الذي أُقر عام 2017 وأُجريت على أساسه الانتخابات النيابية في عامي 2018 و2022 أثبت نجاحه، غير أن انتخاب النواب الستة المخصصين للمغتربين لا يزال متعذرًا نتيجة غياب الآلية التطبيقية”.
وانتقد رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري إدراج اقتراح إلغاء المادتين 112 و122 على جدول أعمال الهيئة العامة، داعيًا إياه إلى “الاحتكام إلى الأكثرية النيابية”، كما دعا إليه رئيس حزب القوات سمير جعجع.
وحيّا اسطفان رئيس الحكومة نواف سلام على قراره “إدراج اقتراح وزير الخارجية المعجل المكرر على جدول أعمال جلسة الخميس”، مثمنًا موقفه الحازم بضرورة حصر السلاح بيد الدولة.
وشدد على أنه “لا يمكن قيام دولة حقيقية في ظل وجود فريق لا يعترف بسيادة الدولة واحتكارها لقرار الحرب والسلم”، مشيرًا إلى أن ما جرى في الجنوب يعكس حجم المخاوف التي يعيشها اللبنانيون اليوم.
وشدد على “أهمية دور المغتربين في الحياة السياسية”، داعيًا إلى “تسجيل أسمائهم للمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة”، مشيرًا إلى “تعاون وثيق مع مطارنة سيدني والجاليات اللبنانية”.
ولفت إلى أن “المغتربين يشكلون طاقة وطنية لا بد من توظيفها في خدمة لبنان”، معتبرًا أن “انتخاب رؤساء بلديات من الاغتراب يرسخ هذه المشاركة”. وضرب مثالًا بتجربة زحلة، حيث يُمارس رئيس البلدية سليم غزالة الشفافية الكاملة مع المواطنين.
وفي الشأن الإداري، أشار اسطفان إلى” تحسن تدريجي في أداء الوزارات”، لافتًا إلى “خطوة تشكيل هيئة ناظمة في وزارة الطاقة كمؤشر إيجابي على مسار الإصلاح”. وأكد أن “تكتل الجمهورية القوية لن يقبل بالعودة إلى النهج القديم الذي أوصل البلاد إلى أزمتها الحالية”.
المصدر: وكالة الانباء المركزية