أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتصالاً هاتفياً، مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، بشأن الملف الإيراني، وتطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، استغرق قرابة 40 دقيقة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
ومن المقرر أن يُجري نتنياهو، على ضوء الاتصال، جلسة نقاش أمنية مغلقة تضم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، ورئيس الموساد ديفيد بارنيع، ورئيس الشاباك دافيد زيني.
ويعبر ترمب بين الحين والآخر عن شعوره بالإحباط من نتنياهو وقال، الأسبوع الماضي، إنه “حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من اتخاذ أي إجراءات قد تعرقل المحادثات النووية مع إيران”، مضيفاً: “أبلغته (نتنياهو) بأن هذا غير مناسب حالياً؛ لأننا قريبون جداً من التوصل إلى حل، وقد يتغير هذا في أي لحظة”.
وشهدت المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق نووي محتمل، التي انطلقت منذ أشهر ولا تزال مستمرة، أزمة قد تؤدي إلى انهيارها، وفقاً لسلسلة من التصريحات الصادرة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين كبار خلال الأسبوعين الماضيين.
وتتمثل المسألة المطروحة للتفاوض، في ما إذا كان سيُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها لما تزعم أنه برنامج نووي مدني، فيما واصل المرشد الإيراني علي خامنئي موقفه الثابت بشأن المحادثات النووية الإيرانية، قائلاً إنه “لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستؤتي ثمارها”.
كما تطرق خامنئي إلى قضية تخصيب اليورانيوم، في كلمة الأسبوع الماضي، مضيفاً أن “القول بأنهم لا يسمحون لإيران بتخصيب اليورانيوم خطأ فادح، لا أحد ينتظر موافقة أحد الطرفين”.
مقترح إيراني بديل لما قدمته واشنطن
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، إن طهران ستقدم مقترحاً جديداً في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عُمان في وقت قريب، رداً على مقترح أميركي اعتبرته طهران “غير مقبول”.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء عن بقائي، تأكيده أن “تخصيب اليورانيوم صناعة وطنية نشأت بناءً على احتياجات طهران عبر عقود من الممارسة العملية، وليس لأي دولة الحق في التعليق أو إصدار تصريح بشأن حق مُعترف به بالكامل وفقاً للوثائق الدولية”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أنه “لا توجد حالياً أي نقطة محددة بشأن الجولة المقبلة من المحادثات.. وفيما يتعلق باستمرار موجات العقوبات، فإن الادعاء (الأميركي) بتعليق العقوبات غير صحيح على الإطلاق، وهذا يدل على عدم جدية الولايات المتحدة”، وفق ما نقلته الوكالة الإيرانية على لسان بقائي.
وعلق المسؤول الإيراني على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بشأن استخدام التخصيب كوسيلة للردع، قائلاً: “هناك العديد من الدول، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، تُجري عمليات التخصيب، وليس لديها برنامج أسلحة.. التخصيب جزء لا يتجزأ من دورة الوقود وجزء من الصناعة النووية، وهو قضية غير قابلة للتفاوض”.