كشفت هيئة قناة السويس المصرية، الثلاثاء، أن إيرادات القناة صعدت 14.2% على أساس سنوي بين يوليو وأكتوبر، مشيرة إلى هدوء الأوضاع في البحر الأحمر بعد وقف إطلاق النار في غزة، وانتعاش حركة الملاحة عبر الممر المائي الحيوي.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، إن 229 سفينة عادت للمرور عبر القناة في أكتوبر، وهو أعلى رقم شهري منذ بداية الأزمة في المنطقة، مشيراً إلى أن أحجام حركة المرور والحمولات أظهرت تحسناً نسبياً في الأشهر القليلة الماضية.
وأوضح ربيع في تصريحات خلال اجتماع مع ممثلين عن 20 شركة شحن كبيرة في الإسماعيلية أن القناة شهدت مرور 4405 سفن تحمل 185 مليون طن في الفترة من يوليو إلى أكتوبر، مقارنة مع 4332 سفينة تحمل 167.6 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس أن الأجواء الإيجابية التي أعقبت قمة شرم الشيخ، الشهر الماضي، بشأن مستقبل غزة شجعت الكثير من شركات النقل البحري على العودة للمرور عبر القناة، داعياً شركات الشحن العالمية إلى إجراء رحلات تجريبية عبر القناة، مؤكداً جهود مصر لاستعادة الثقة بين مشغلي السفن بعد اضطراب استمر لأشهر في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.
واستأنفت بالفعل شركة الشحن الفرنسية “CMA CGM” عمليات العبور بسفينتين كبيرتين للحاويات، في حين قالت شركات تشغيل أخرى منها “MSC”، وإيفرجرين، وكوسكو إنها تفكر في توسيع أنشطتها عبر القناة مع استقرار الأوضاع.
وتُعد قناة السويس أسرع طريق بحري بين أوروبا وآسيا، ولا تزال تمثل مصدراً رئيسياً للعملة الصعبة لمصر التي تواجه ضغوطاً مالية وسط عدم الاستقرار في المنطقة، وتراجع حركة المرور بالقناة في وقت سابق من هذا العام.

