أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية
شنت إسرائيل فجر الجمعة غارات جوية استهدفت منشآت داخل الأراضي الإيرانية، في تصعيد كبير للأزمة المرتبطة ببرنامج طهران النووي، وسط توتر متزايد في المنطقة.
خامنئي يتوعد إسرائيل بمواجهة تداعيات قاسية
وأكد التلفزيون الإيراني أن الضربات الجوية طالت منشآت نووية، وأسفرت عن مقتل عددٍ من القيادات البارزة، من بينهم قائد في الحرس الثوري، والعالمان النوويان فريدون عباسي، ومحمد مهدي طهرانجي، إلى جانب الجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش الإيراني.
وسُمع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة طهران، ومدينتي قم وتبريز وتدمير مطار تبريز العسكري بالكامل، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، وفي المقابل، أعلنت هيئة مطارات إسرائيل إغلاق مطار بن غوريون قرب تل أبيب كإجراء احترازي تحسبًا لأي رد إيراني وشيك.
وتوعّد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بمواجهة تداعيات قاسية؛ بعدما شنت هجمات واسعة على إيران شملت مواقع نووية والعاصمة طهران. وقال خامنئي في بيان: “مع هذه الجريمة خطّ الكيان الصهيوني لنفسه مصيرًا مريرًا ومؤلمًا وسيناله بالتأكيد”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن “الضربة كانت استباقية” وتهدف إلى تدمير البنية التحتية لتكنولوجيا الصواريخ الإيرانية، مشيرًا إلى إعلان حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد، ومن جانبه، صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأنه تم استدعاء عشرات الآلاف من الجنود، ورفع درجة التأهب إلى أقصاها تحسبًا لأي تصعيد محتمل.
وفي سياق متصل أعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية تعليق جميع الرحلات الجوية في كافة مطارات البلاد حتى إشعار آخر.
وتأتي هذه الضربة العسكرية قبيل انعقاد جولة جديدة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عمان، وسط أجواء من الشك والقلق، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي استبعد فيها فرص نجاح الحلول الدبلوماسية.