يصل الإسباني كارلوس ألكاراس المصنف ثانياً عالمياً، حامل اللقب في العامين الماضيين، إلى ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، في لباس المرشح الأبرز لتحقيق ثلاثية «هاتريك»، في حين يحلم المخضرم الصربي نوفاك ديوكوفيتش السادس بالفوز بلقبه الـ25 في الـ«غراند سلام». وتحتدم المنافسة لدى السيدات في صراع مشرع على مصراعيه.
يستهل معظم المصنفين الأوائل، باستثناء النرويجي كاسبر رود والأسترالي نيك كيريوس، مغامرتهم على الملاعب العشبية في نادي عموم إنجلترا في غرب لندن بدءاً من الاثنين، لمدة أسبوعين، وتنتهي في 12 و13 يوليو (تموز) المقبل، مع نهائي فردي السيدات والرجال.
في حين تبدو التشيكية باربورا كريتشيكوفا المصنفة 17 عالمياً في وضع ضعيف للاحتفاظ بلقبها، بعدما عانت من إصابة في فخذها الأيمن الخميس في دورة إيستبورن الإنجليزية، ترتفع أسهم ألكاراس حامل اللقب مرتين بوصفه المرشح الأوفر حظاً للفوز.
يحط اللاعب الإسباني البالغ 22 عاماً الرحال بزخم هائل، بعدما فاز بـ18 مباراة توالياً، وهو رقم قياسي شخصي، توجها بإحراز 3 دورات، اثنتين منها على الملاعب الرملية في روما ورولان غاروس، ثم على العشب في كوينز؛ حيث أتقن استعداداته لويمبلدون.
ولخّص الفرنسي أرتور ريندركنيش (70)، ضحيته في ربع نهائي كوينز، ما يقوم به ألكاراس حالياً بقوله: «يركض كالأرنب، ويستطيع صد كرات لا يصدها كثيرون»، هذا «أعلى مستوى على الإطلاق».
لإيقاف المسيرة المظفرة لألكاراس، المتوج بخمس بطولات كبرى، يبدو أن الإيطالي يانيك سينر المصنّف أول عالمياً و«ملك» الكرة الصفراء سابقاً ديوكوفيتش يمتلكان أفضل الحجج.
أقرّ سينر بأنه قضى «ليالٍ من دون نوم» بعد خسارته نهائي رولان غاروس في 5 مجموعات أمام ألكاراس الذي كان قد تخلف بمجموعتين، وأنقذ 3 نقاط ضده في نهائي أسطوري.
بعد أيام قليلة، وفي الدور الثاني من دورة هاله الألمانية (500 نقطة)، تعرض الإيطالي لخسارة مفاجئة أمام الكازاخستاني ألكسندر بوبليك (30)، ما منحه «استراحة قصيرة» قبل بطولة ويمبلدون؛ حيث وصل إلى المربع الذهبي في عام 2023 (خسر أمام ديوكوفيتش 3-6 و4-6 و6-7 «4-7»).
بالنسبة لديوكوفيتش، بطل ويمبلدون 7 مرات وصاحب 24 لقباً كبيراً في الـ«غراند سلام»، وهو رقم قياسي يتشاركه مع الأسترالية مارغريت كورت، تُمثل النسخة الحالية فرصته الأخيرة في سعيه للفوز بلقبه الخامس والعشرين في البطولات الكبرى والانفراد بالرقم القياسي عند الرجال والسيدات.
لمَّح الصربي البالغ 38 عاماً والذي بلغ نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) ثم رولان غاروس في يونيو (حزيران)، إلى أن هزيمته بثلاث مجموعات في باريس أمام سينر ربما كانت «آخر» مباراة في مسيرته على الملاعب الترابية الفرنسية.
سيواجه ديوكوفيتش نظيره الفرنسي ألكسندر مولر (40) في الدور الأول، بينما يلعب ألكاراس مع المخضرم الإيطالي فابيو فونييني الـ130 عالمياً، بينما يخوض سينر مواجهة إيطالية خالصة مع لوكا ناردي (94).
لدى السيدات، لا يبدو أن هناك مرشحة واضحة للفوز رغم ذلك، تأمل الأميركية كوكو غوف المصنفة الثانية عالمياً، والفائزة بباكورة ألقابها في رولان غاروس في يونيو، في تدوين اسمها للمرة الأولى على درع فينوس روز ووتر، الجائزة التي تمنح لبطلة ويمبلدون، معتمدة على الأداء الرائع الذي تقدمه في الملاعب في الفترة الأخيرة.
في عام 2019، أُعجب جمهور ويمبلدون بالمراهقة الأميركية ابنة الـ15 عاماً حينها، بعدما هزمت مواطنتها فينوس ويليامس في الدور الأول (6-4 و6-4) قبل أن تخرج من ثمن النهائي بخسارتها أمام الرومانية سيمونا هاليب 3-6 و3-6.
ستواجه غوف (21 عاماً) منافسة شرسة في لندن؛ حيث ستكون البيلاروسية أرينا سابالينكا منافستها الأولى، بالإضافة إلى الإيطالية جازمين باوليني الرابعة التي وصلت إلى نهائي عام 2024، ومواطنتها جيسيكا بيغولا الثالثة، وأخيراً -وليس آخراً- البولندية إيغا شفيونتيك الثامنة التي قد تواجهها في ربع النهائي.
حصلت شفيونتيك، المولودة في وارسو والبالغة 24 عاماً، على جرعة ثقة إضافية هذا الأسبوع بعدما بلغت أول نهائي في مسيرتها على الملاعب العشبية، وذلك في دورة باد هامبورغ الألمانية (500 نقطة)، ولكنها خسرت أمام بيغولا بمجموعتين، السبت.