أثارت أغنية محمد منير الجديدة “أنا الذي”، التي طُرحت قبل أيام قليلة، جدلاً واسعاً بعد اتهام مؤلفها باقتباس مطلع قصيدة شهيرة للشاعر الراحل فؤاد حداد (1928-1985) دون الإشارة إلى اسمه، في ما اعتبرته أسرته انتهاكاً صريحاً لحقوق الملكية الفكرية، مع تلويحها باللجوء إلى القضاء.
الشاعر أمين حداد، نجل فؤاد حداد، استنكر ما وصفه بـ”السطو العلني” على حقوق والده الأدبية، مؤكداً عبر منشور على حسابه في “فيس بوك” أن الأغنية تبدأ بسطر من قصيدة كتبها والده عام 1964 ضمن حلقات “المسحراتي”، ويقول: “أنا الذي سحّر وطبّل.. بحّر وقبّل”.
وأوضح أن القصيدة أُعدّت وقتها ليغنيها المسحراتي سيد مكاوي صباح يوم العيد، وأعيد تلحينها لاحقاً بواسطة محمد عزت، مشيراً إلى أن الملحن والمطرب في العمل الجديد قد لا يكونان على دراية بالأصل، لكن المؤلف “كان يعلم”، على حد قوله.
في المقابل، رد الشاعر باسم عادل، كاتب كلمات أغنية “أنا الذي”، على الاتهامات قائلاً لـ”الشرق” إنه لم يكن يعلم بوجود قصيدة مشابهة، وإن ما حدث لا يتعدى كونه “توارد خواطر”. وأوضح: “لم أستمع من قبل إلى حلقات (المسحراتي)، ولم أعرف بها إلا بعد إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فبحثت عنها واكتشفت أنها كانت تُذاع في الستينيات، أي قبل مولدي، فأنا أبلغ 35 عاماً”.
وأضاف أنه لم يتلق أي تواصل مباشر من أمين حداد، الذي فضّل نشر موقفه على “فيس بوك”.
أغنية “أنا الذي” من كلمات باسم عادل، وألحان عصام كاريكا، وتوزيع أنور عمرو، وتقول كلماتها: “أنا الذي غنّى وطبّل.. بحّر وقبّل.. وقلبي ياما اتبهدل.. أنا ولد أصول”. أما قصيدة فؤاد حداد الواردة في ديوان “المسحراتي”، فتقول: “أنا الذي سحّر وطبّل.. بحّر وقبّل.. والشهر خدته من الأول.. مسحراتي على البازة.. ماقلتش إن الليل طال بي.. نلت مطالبي.. يا كعكة يا دبلة قلبي”.