أكد أمين سر تكتل اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن، في حديث تلفزيوني, أن هناك قراراً سياسياً من الثنائي الشيعي (أمل والحزب) ومن التيار الوطني الحر برفض تصويت المغتربين في الانتخابات المقبلة. وأوضح أن تكتل “اللقاء الديمقراطي” كان قد تحفّظ عام 2018 على حصر تصويت المغتربين بستة نواب فقط، “لا بـ6 ولا بـ128”.
وأضاف أن بعض القوى تريد تعليق تصويت الاغتراب بالكامل، مشيراً إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يعتبر أن النظام الداخلي يتيح له إحالة قانون الانتخابات إلى اللجان عبر المادة 109، “ما يعني مرور المهل”، لافتاً إلى أن بري يرى أن تصويت المغتربين مرتبط بهوية البرلمان المقبل.
وفي الشق الإقليمي، أشار أبو الحسن إلى أن احتمالات الحرب ترتفع بعد زيارة البابا المرتقبة نهاية تشرين الثاني، قائلاً إنها “قد تكون تصاعدية”.
رسالة أميركية للجيش
وشدّد أبو الحسن على التمسّك بالمؤسسة العسكرية، كاشفاً أن واشنطن أبلغت الدولة اللبنانية بقرار إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى أميركا، معتبراً أن الخطوة “غير مقبولة وتظهر الانحياز الأميركي لإسرائيل”. وسأل: “الجيش يطبّق وقف النار… لكن من يردع إسرائيل؟ وماذا فعلت أميركا لإلزامها؟”، مشيراً إلى أن إلغاء مواعيد هيكل جاء بناءً على نصائح من أعضاء في الكونغرس.
ولفت إلى أن جزءاً كبيراً من اللبنانيين “ينتظرون” أن تُكمل إسرائيل هجماتها على لبنان، ما قد يؤدي إلى احتلال الأرض وتفتيت البلد، داعياً الحزب إلى الالتزام الكامل بقرار وقف النار وصولاً إلى 1701، ومعتبراً أن رفض تسليم السلاح اليوم قرار خاطئ.
السلاح… الجيش… والتوازنات
ورأى أن الجيش حقق “إنجازات كبرى” جنوب الليطاني ويجب أن يستكمل مهمته بالتوازي مع إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها اليومية. وسأل: “من يراهن على ضربة إسرائيلية، هل هو متأكد أنها ستستهدف الحزب فقط؟”.
وأكد أن الحل يكمن في تطبيق وقف النار عبر ضغط خارجي على إسرائيل بعد التزام الحزب، مشدداً على ضرورة دعم الجيش وبسط سلطة الدولة على كل الأراضي. وقال: “لا تراهنوا على عدو يريد احتلال لبنان… ولن يكتفي بالحزب”.
وأشار إلى أن لبنان قائم على فكرة التوازنات وعدم إلغاء أي طرف، سائلاً: “كيف نقنع الجنوبيين بسحب السلاح فيما إسرائيل تبني جداراً وتواصل اعتداءاتها؟”.
مواقف سياسية وانتخابية
وكشف أبو الحسن أنه يجتمع مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل “على محبة لبنان وخدمة الناس”، مؤكداً إعادة ترشيح فيصل الصايغ، ومشيراً إلى أنه لا يملك معلومات عن ترشيح نجل نعمة طعمة.
وشدّد على أنهم لا يميّزون في الخدمة: “إذا دخل مكتبي شخص من التيار أخدمه حتى لو سيصوّت لغيري”.
وأكد أنه لا استثمارات ولا إعادة إعمار قبل حصر السلاح، رافضاً “هجوم نعيم قاسم على مؤسسات الدولة وحاكم مصرف لبنان”.
علاقة ممتازة مع رئيس الجمهورية
وختم بالإشارة إلى أن علاقة التكتل برئيس الجمهورية جوزاف عون “ممتازة”، داعياً إلى دعمه، ومتوقعاً أن يؤكد في خطاب الاستقلال على السيادة وتطبيق وقف النار، مشدداً على أن قرار تسليم الحزب سلاحه “بيد إيران”.
المصدر: وكالة الانباء المركزية

