لتمتد أواصر المحبة والأخوة من مكة المكرمة إلى بلاد الشام
وضع الرئيس السوري، أحمد الشرع، قطعة من ثوب الكعبة المشرفة في رحاب المسجد الأموي بدمشق، مبيناً أنها هدية قُدمت له من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
اختار الشرع أن يكون تدشينها في اللحظات الأولى لذكرى تحرير سوريا
وأشار الشرع، خلال كلمته في الذكرى الأولى لتحرير سوريا بالمسجد الأموي، إلى زيارته للكعبة المشرفة على هامش زيارته الخارجية الأولى إلى المملكة العربية السعودية، حيث أكرمه ولي العهد بهدية وهي قطعة من كسوة الكعبة منسوج عليها آية: “وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى”.
وأضاف أنه فضّل أن يتم وضع الكسوة في مسجد بني أمية، لتتحدّ بذلك الدول، وتمتد أواصر المحبة والأخوة من مكة المكرمة إلى بلاد الشام، كما اختار أن يكون تدشينها في اللحظات الأولى لذكرى النصر.
ووجه الشرع في كلمته رسالة إلى السوريين قال فيها :”أيّها السوريون أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فوالله لن يقف في وجهنا أي أحد مهما كبر أو عظم، ولن تقف في وجهنا العقبات، وسنواجه جميعاً كل التحديات بإذن الله”.
واختتم كلمته بالدعاء بأن يحمي الله بلاده، وأن يعينه على خدمتها وبنائها، وعلى خدمة الشعب السوري، متعهدا بأن يجعل سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها.
ويحيي السوريون اليوم (الاثنين)، الذكرى الأولى لسقوط النظام السابق، عندما تمكنت قوات عملية “ردع العدوان” بقيادة أحمد الشرع من السيطرة على المدن السورية الرئيسية الواحدة تلو الأخرى، حتى تمكنت من دخول العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر 2025 بعد هروب الرئيس السابق بشار الأسد.
ومن المقرر أن تشهد ساحة الأمويين في دمشق احتفالات رسمية، والتي امتلأت بالفعل أمس بحشود مبتهجة استعدادا للثامن من ديسمبر. كما ستقام احتفالات في أماكن أخرى بأنحاء البلاد.
وتشهد بعض مناطق سوريا احتفالات منذ عدة أيام وامتلأت شوارع حماة بالآلاف يوم الجمعة ملوحين بالعلم السوري الجديد إحياء لذكرى سقوط نظام عائلة الأسد الذي حكم سوريا لنحو 60 عاماً.
أكرمه ولي العهد بهدية وهي قطعة من كسوة الكعبة
