يضم المزاد لوحات لفنانين عالميين وقطعاً فنية ومقتنيات سعودية نادرة
في فعالية استثنائية تستحضر عبق التاريخ وروح الفن، احتضنت العاصمة الرياض مزادًا فنيًا تاريخيًا في مقر جمعية النهضة، يُعرض فيه عدد من القطع النادرة التي تشكل شواهد صامتة على حقب مضت.
من المعروضات بندقية تعود لمعركة “السبلة” وساعة الملك عبدالعزيز
ويضم المزاد الذي واكبته “أخبار 24” باقة مختارة من اللوحات الفنية لأسماء عالمية بارزة، مثل فرانسيس بيكون، ونيكولا دي ستايل، وجورج براك، إضافةً إلى أعمال لفنانين سعوديين وعرب تركوا بصماتهم في مسيرة الفن التشكيلي بالمنطقة.
ولا يقتصر المعروض في المزاد على اللوحات فقط، بل يشمل أيضًا مجموعة فريدة من القطع الأثرية والفنية، منها الأسلحة القديمة، والخزف، والبرونز، والزجاج العربي والأوروبي، والأثاث، والنسيج التاريخي، حيث تسرد كل قطعة حكاية من حضارة، وتمنح الزائر تجربة غنية وفريدة مصبوغة بالفن والتاريخ.
وفي حديث خاص لـ”أخبار 24″، أوضح فيصل السعداوي، وهو صاحب متحف “القلعة– ملتقى الحضارات”، أن المزاد يحتوي على مقتنيات ذات قيمة عالية، من بينها مجموعة نادرة من القطع السعودية التاريخية، مثل بندقية تعود لمعركة “السبلة”، وساعة الملك عبدالعزيز، إضافةً إلى خطابات تاريخية متبادلة بين الملك عبدالعزيز والملك فيصل، وعدد من الوثائق والمقتنيات التي تمثل جزءاً مهماً من الذاكرة الوطنية.
وأشار السعداوي إلى أن شغفه بالمتاحف والقصص هو ما قاده إلى هذا المجال، مشيرًا إلى أن تقييم القطع وتسعيرها يعتمد على ندرتها، وجمالية العمل، والأهم من ذلك هو لمَن تعود هذه القطعة، مضيفًا أن هذا المزاد يأتي احتفاءً بالإرث، والإتقان، والإبداع، ويعد فرصة لا تُفوَّت لهواة الجمع والمهتمين بالثقافة والتراث.