امتيازات عسكرية وتوثيق للشراكة ورسائل سياسية إيجابية بالجملة

يعد أعلى تصنيف تمنحه الولايات المتحدة لدولة خارج الحلف
امتيازات ودلالات ورسائل إيجابية عدة، تلك التي حملها تصنيف المملكة كـ”حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)”، والذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال استقباله ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض أمس (الثلاثاء).
لا يختلف اثنان على أن هذا التصنيف يأتي تتويجاً وعنواناً لعمق العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تشهد نمواً مطرداً في جميع المجالات، ومع ذلك يبقى السؤال الذي يطرحه كثيرون هو ماذا يترتب على هذا اللقب أو هذا التصنيف بالضبط؟ وماذا سيعود على البلدين منه؟.
ماذا يعني التصنيف؟
يعد لقب “حليف رئيسي للولايات المتحدة خارج الناتو” بمثابة أعلى تصنيف تمنحه الولايات المتحدة لدولة خارج الحلف، وبموجبه تحصل تلك الدولة على أعلى درجة تعاون عسكري وأمني لا تنتمي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقد بدأ الكونجرس الأمريكي منح هذا اللقب منذ عام 1987 بموجب المادة (22) لقانون الولايات المتحدة.
ماذا يترتب على التصنيف؟
يفتح التصنيف فصلاً جديداً في العلاقات بين الرياض وواشنطن، التي باتت بهذا اللقب تحصل على إطار قانوني ثابت يضمن استمرار هذا التعاون عبر الإدارات الأمريكية المختلفة.
كما يعد هذا التصنيف مؤشراً قوياً للعلاقة الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة بالدول التي يُمنح لها ومنها المملكة، ويعبّر عن الاحترام العميق للصداقة التي تجمع الولايات المتحدة بتلك الدول.
ويمنح هذا التصنيف المملكة امتيازات عسكرية واسعة، منها الأولوية في شراء الأسلحة الأمريكية المتطورة والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة، إلى جانب إمكانية المشاركة في تطويرها وتمويل الأبحاث العسكرية علاوة على التدريبات المشتركة وغيرها، فهو بمثابة شراكة أمنية متقدمة مع واشنطن وإطار للتعاون يمنح الطرفين مرونة أكبر، لكن دون التزامات خلال الحرب ودون الالتزامات الدفاعية الممنوحة في إطار الناتو.
ومن بين الامتيازات العسكرية التي يمنحها التصنيف أيضاً السماح لشركات الدولة المصنّفة كحليف رئيسي من خارج حلف الناتو، بالمشاركة في المناقصات الخاصة بصيانة أو إصلاح أو تجديد معدات وزارة الدفاع الأمريكية خارج الولايات المتحدة.
وتتضمن الامتيازات أيضاً منح الأهلية للحصول على قروض من مواد أو إمدادات أو معدات لأغراض البحث والتطوير والاختبار أو التقييم بالتعاون مع الولايات المتحدة، والأهلية لاستضافة مخزونات الاحتياط الحربي الأمريكية.
20 دولة ضمن التصنيف
مع انضمام المملكة، بات عدد الدول المصنّفة “حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج الناتو” يبلغ 20 دولة؛ حيث حصلت عليه في وقت سابق كل من الأرجنتين، أستراليا، البحرين، البرازيل، كولومبيا، مصر، إسرائيل، اليابان، الأردن، كينيا، الكويت، المغرب، نيوزيلندا، باكستان، الفلبين، قطر، كوريا الجنوبية، تايلاند، وتونس.

