أصدر قادة دول أوروبية من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي، اليوم (الثلاثاء)، بياناً مشتركاً أكدوا فيه دعمهم أوكرانيا وجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء القتال هناك.
جاء في البيان الذي نشرته الحكومة البريطانية: «نؤيد بقوة موقف الرئيس ترمب بشأن ضرورة وقف القتال على الفور، وأن خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق المفاوضات».
وأضاف البيان: «يجب علينا تكثيف الضغوط على اقتصاد روسيا وصناعتها العسكرية حتى يصبح (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مستعداً لصنع السلام. ونحن نعمل على تطوير تدابير لاستخدام القيمة الكاملة للأصول السيادية الروسية المجمدة بما يضمن حصول أوكرانيا على الموارد التي تحتاج إليها».
بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، من العاصمة السلوفينية ليوبليانا أن التنازلات الإقليمية في أوكرانيا «لا يمكن التفاوض عليها إلا من جانب» الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف ماكرون رداً على سؤال حول لقاء مقرر بين ترمب وبوتين للبحث في إنهاء الحرب في أوكرانيا «لا أحد يستطيع فعل ذلك، وبالتالي أوكرانيا هي من يتّخذ القرارات بشأن مصيرها وأراضيها».
وقد تتعثر آمال الرئيس ترمب، في عقد اجتماع سريع مع الرئيس الروسي بوتين، بعدما أفادت مصادر مطلعة لشبكة «سي إن إن»، بأن اللقاء التمهيدي المتوقع هذا الأسبوع بين كبار مستشاري الشؤون الخارجية للبلدين قد تم تأجيله، على الأقل في الوقت الحالي.
وقال ترمب، الخميس الماضي، بعد اتصال هاتفي مع بوتين، إن الجانبين «اتفقا على عقد اجتماع بين كبار مستشارينا الأسبوع المقبل».
وكتب على منصة «تروث سوشيال»: «سيقود وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الاجتماعات الأولية، إلى جانب عدد من المسؤولين الآخرين الذين سيتم تعيينهم».
لكنّ مسؤولاً في البيت الأبيض أكد للشبكة أن الاجتماع المرتقب بين روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، تم تأجيله مؤقتاً. ولم يتضح على الفور سبب عدم عقد الاجتماع هذا الأسبوع، غير أن أحد المصادر أشار إلى وجود اختلاف في التوقعات بين الجانبين بشأن إمكانية إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما لم يتضح على الفور ما إذا كان لتأجيل الاجتماع التمهيدي بين لافروف وروبيو، أي تأثير على القمة المرتقبة بين ترمب وبوتين في بودابست.