قال الجيش الكوري الجنوبي، الجمعة، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً واحداً على الأقل باتجاه البحر الشرقي (بحر اليابان)، حسبما أفادت به وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء.
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة رصدها لعملية الإطلاق، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأعلنت الحكومة اليابانية أن كوريا الشمالية أطلقت ما يمكن أن يكون صاروخاً باليستياً، وأنه سقط على الأرجح خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، فيما قالت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي إنه “لم ترد أي تقارير مؤكدة عن وقوع أضرار”.
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت آخر عملية إطلاق لصواريخ باليستية قصيرة المدى في 22 أكتوبر الماضي، قبيل يوم من استضافة كوريا الجنوبية لقمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ “أبيك”، وزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البلاد.
وأقامت كوريا الشمالية احتفالات ضخمة بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري في العاصمة بيونج يانج خلال الفترة من 9 إلى 10 أكتوبر الماضي، وألقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، خطاباً وجّه فيه رسائل قوية إلى الولايات المتحدة.
وكان أبرز ما في العرض الظهور الأول للصاروخ الباليستي العابر للقارات العامل بالوقود الصلب هواسونج-20 (Hwasong-20)، إذ عبرت ساحة كيم إيل سونج مركبتان تحملانه، في مشهد وصفته وكالة الأنباء المركزية الكورية، بأنه يمثل “أقوى منظومة سلاح نووي استراتيجي في البلاد”، مؤكدةً أن الصاروخ قادر على استهداف أي موقع داخل البر الأميركي الرئيسي.
موقف بيونج يانج النووي “ثابت”
وتؤكد كوريا الشمالية موقفها الثابت بشأن السلاح النووي، ففي عام 2022 أعلنت نفسها دولة نووية، وتعهدت بألا تتخلى عن أسلحتها.
وبعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، جدّد كيم جونج أون، تأكيده على أن بلاده “لن تتخلى أبداً، مطلقاً” عن ترسانتها النووية، لكنها مستعدة لمناقشة “التعايش السلمي” مع الولايات المتحدة، إذا تخلت واشنطن عن “هوسها غير المنطقي بنزع السلاح النووي”.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية صارمة فُرضت عليها؛ بسبب برنامجيها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية التي تم تطويرها في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال خبراء ومسؤولون دوليون إن “العقوبات فقدت الكثير من تأثيرها وسط الدعم الاقتصادي والعسكري والسياسي المتزايد من روسيا والصين”.

