قال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن جميع المقترحات الخاصة بتسليم الأصول الروسية المجمدة، مقابل وقف إطلاق النار “غير مقبولة”، مشدداً على ضرورة “أن يدفع المعتدي ثمن هذه الحرب”، فيما أعلنت موسكو السيطرة على بلدة في مقاطعة دنيبروبيتروفسك.
واعتبر يرماك أن “أوكرانيا تلعب دوراً مهماً في النظام الأمني الأوروبي الجديد، مشيراً إلى أن النظام الأمني لأوكرانيا يعتمد على قوات مسلحة قوية، ومجهزة بأحدث الأسلحة، وضمانات دولية مدعومة من 26 دولة وعضوية في الاتحاد الأوروبي”.
وقال مدير مكتب زيلينسكي، الذي شارك في حلقة نقاشية ضمن استراتيجية يالطا الاقتصادية 2025، إن ما حدث في الآونة الأخيرة من اختراق طائرات مسيرة روسية لأجواء بولندا ورومانيا يؤكد ضرورة إحكام إغلاق المجال الجوي الأوكراني.
وأضاف يرماك: “سيوفر هذا حماية ليس لنا فقط بل لجميع جيراننا. يجب أن يكون هذا جهداً جماعياً لأن هذه التحديات جديدة على أوروبا بأكملها”.
ولفت يارماك إلى أنه على الرغم من استمرار الحرب الروسية إلا أن 90% من الشركات الأميركية لا تزال تعمل في أوكرانيا.
في الأسابيع القليلة الماضية، صعّدت الولايات المتحدة ضغوطها على دول حلف شمال الأطلسي لتشديد عقوبات الطاقة المفروضة على روسيا، سعيا لتقليص عائداتها والمساعدة في إنهاء الحرب مع أوكرانيا، وهو صراع كافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهائه.
وقال ترمب، السبت، إن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات جديدة على روسيا في قطاع الطاقة، ولكن بشرط أن تتوقف جميع دول الحلف عن شراء النفط الروسي وتطبق إجراءات مماثلة.
روسيا تطلق صاروخ “تسيركون”
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السيطرة على بلدة نوفونيكولاييفكا في مقاطعة دنيبروبيتروفسك.
كما أعلنت الوزارة الروسية، إطلاق صاروخ كروز فرط صوتي من طراز “تسيركون”، على هدف في بحر بارنتس الشمالي، خلال مناورات “زاباد 2025” العسكرية، التي تجريها مع بيلاروس، والتي تشمل مناطق قرب الحدود مع بولندا.
وأضافت الوزارة: “وفقاً لبيانات الرصد فإن الهدف تم تدميره بإصابة مباشرة”.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2019 إن صاروخ تسيركون يمكنه الانطلاق بسرعة تتجاوز سرعة الصوت بتسعة أمثال وضرب أهداف في البحر والبر على مدى يفوق ألف كيلومتر.
وانطلقت مناورات “زاباد 2025” العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس، الجمعة، والتي تشمل تدريبات في كلا البلدين وفي بحريْ البلطيق وبارنتس، وذلك في لحظة تشهد توتراً استثنائياً في الحرب الروسية الأوكرانية، بعد إسقاط بولندا لطائرات مسيرة يشتبه في أنها روسية فوق مجالها الجوي.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أهداف المناورات تتمثل في “تحسين مهارات القادة والأفراد ومستوى التعاون والتدريب الميداني لتجمعات القوات الإقليمية وقوات التحالف”.
