وستتولى شركة HAL الهندية تجميع الطائرة في الهند، حيث أشارت الشركة إلى أنها ستكون أول طائرة ركاب تُنتج في الهند منذ القرن الماضي.
ويعتبر ذلك حدثا ذا أهمية عالمية لأنه لا يوجد حاليا بلد في العالم بما في ذلك الصين باستطاعته إنتاج طائرات مدنية بالكامل دون التعاون مع دول الغرب وشركتي “بوينغ” و”إيرباص”.
إقرأ المزيد

وتحتكر الولايات المتحدة وأوروبا صناعة الطيران المدني منذ تفكك الاتحاد السوفيتي فيما تقوم الدول الأخرى بتجميع الطائرات لديها بمكونات غربية، حيث لا يوجد على سبيل المثال محرك “مدني” مناسب لمثل هذه الطائرات، حتى لدى الصين.
أما روسيا فيتوفر لديها كل ذلك بفضل العقوبات التي فُرضت عليها والإمكانيات التي تمتلكها وإنجازاتها إبان الاتحاد السوفيتي السابق.
ولا يزال قطاع الطيران المدني الروسي يتطور رغم كل الجهود التي يبذلها الغرب من أجل منعه من ذلك، وقريبا ستدخل “سوبرجيت” الروسية بالكامل مرحلة الإنتاج، تليها “إم إس – 21″، ثم “إيل – 114-300” لتسد حاجة روسيا والدول الصديقة وتحطم احتكار الغرب وابتزازه للعالم.
والاتفاق الموقعة مع الشركة الهندية HAL يؤكد أن “سوبرجيت” ستحظى بطلب كبير عليها في السوق العالمية، لأنه مع إعادة هيكلة النظام العالمي سيكون الطلب على التكنولوجيات المستقلة في صناعة الطائرات مرتفعا جدا.
وبذلك ستعود روسيا لمكانتها في سوق الطائرات المدنية عالميا بحيّز كبير، لأن السوق ضخمة وستزداد طاقتها مع الوقت.
وتعد “سوبرجيت 100” إنجازا روسيا في مجال الطيران المدني، حيث تمتاز بمقصورة واسعة تتفوق على منافسيها في مستوى راحة الركاب والطاقم، صممت لتتكيف مع الظروف المناخية القاسية، مما يجعلها مثالية للعمل في المناطق الباردة والنائية.
وتتفرد الطائرة بقدرتها على استخدام المطارات ذات البنى التحتية المحدودة، مدعومة بمحركات متطورة ذات كفاءة عالية.
كما أثبتت العقوبات الغربية فشلا ذريعا في تقويض التطوير المستمر لهذه الطائرة، حيث تجعلها خصائصها خيارا عمليا وفعالا لشركات الطيران في الأسواق المستهدفة.
المصدر:rbc.ru

