دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التدخل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك وسط تفاقم أزمة الجوع في القطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وقال عباس في كلمة بثها التلفزيون الرسمي: “أدعو الرئيس الأميركي ترمب للتدخل للسماح لمنظمات الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الغذائية والطبية”. وأضاف: “وأدعو المجتمع الدولي إلى إيجاد الوسائل الفورية لإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الموجودة في محيط قطاع غزة”.
وأوضح الرئيس الفلسطيني أنه يجري سلسلة اتصالات دولية عن الوضع في قطاع غزة. وقال: “أطلقنا حملة اتصالات واسعة مع قادة العالم والمنظمات الدولية، وأبلغناهم أن استمرار هذا الوضع جريمة حرب يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها الكاملة، وأننا لن نخضع لسياسات الخنق والتجويع”.
تجويع الفلسطينيين
وأضاف عباس: “نمر بمرحلة شديدة الصعوبة سيسجلها التاريخ، ضد احتلال يرتكب جرائم حرب مشينة وكارثية، يتسبب فيها بتجويع أكثر من مليوني فلسطيني معرضين للموت، فهل يتحمل العالم هذه المسؤولية؟ وهل ذنبهم أنهم فلسطينيون يريدون البقاء في أرضهم؟”.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن “ما يتعرض له أطفال غزة ونساؤها وشيوخها من تجويع وقتل أمام مراكز المساعدات يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي إن لم يتحرك فوراً لوقف هذه الإبادة الجماعية”.
رفض التهجير والاستيطان
وجدد الرئيس الفلسطيني رفض كل أشكال التهجير، مطالباً بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وتمكين دولة فلسطين لتحمل مسؤولياتها كاملة ومساعدة أهلنا في قطاع غزة للعودة إلى أماكن سكناهم، والحفاظ على الأمن وفرض سيادة القانون، والذهاب إلى عملية إعادة الإعمار، بمساعدة عربية ودولية.
وأكد عباس أن محاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الأماكن الاستيطانية في الضفة تمثل تصعيداً خطيراً وتقويضاً لحقوق شعبنا في دولته المستقلة وذات السيادة، داعياً المجتمع الدولي لرفض هذه الانتهاكات، والاعتراف بدولة فلسطين.
ودعا عباس الشعب الفلسطيني إلى “التلاحم والتضامن وأن يواصل صبره وصموده ووحدته تحت راية منظمة التحرير، لكي نفشل كل محاولات التهجير والتصفية”، مؤكداً أن “دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة سيتم تجسيدها على أرض فلسطين، بفضل وحدتنا وثباتنا وتمسكنا بحقوقنا الشرعية”.
وقال الرئيس الفلسطيني إن “ما يجري في الضفة الغربية والقدس الشرقية بحق أبناء شعبنا على أيدي المستوطنين الإرهابيين، وقوات الاحتلال في المخيمات والقرى والمدن، من جرائم القتل والهدم والتهجير والاستيطان ومحاولات الضم، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، هي جرائم حرب وانتهاكات تخالف القانون الدولي تستوجب تدخلاً دولياً لردع ومحاسبة المعتدين”.
وتقود الولايات المتحدة إلى جانب قطر ومصر جهوداً في سبيل الوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ولو مؤقتاً.