ألقى الرئيس الصيني شي جين بينج، الاثنين، خطاباً في افتتاح اجتماع مغلق للحزب الشيوعي الحاكم، وذلك للموافقة على مسودة خطة تحدد أهداف البلاد على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وأفادت وكالة أنباء “شينخوا” الرسمية بأن شي، “شرح مسودة مقترحات قيادة الحزب بشأن صياغة الخطة الخماسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية”.
وتركز هذه الخطة على “التنمية عالية الجودة والابتكار التكنولوجي، مع ضمان حماية الأمن القومي وتوزيع فوائد النمو الاقتصادي بشكل عادل وعلى نطاق أوسع”، وفق وسائل إعلام رسمية صينية.
وأظهرت بيانات رسمية نُشرت، الاثنين، أن الناتج المحلي الإجمالي توسّع بنسبة 4.8% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر مقارنة بالعام السابق، متجاوزاً قليلاً توقعات الاقتصاديين البالغة 4.7%، وفق ما أوردت “بلومبرغ”.
وقال “المكتب الوطني للإحصاء” في الصين، إن الحكومة ستعمل على “تعزيز تنفيذ سياسات كلية أكثر نشاطاً وفاعلية”، مع التركيز على استقرار التوظيف والشركات والأسواق والتوقعات، والمضي قدماً نحو تنمية عالية الجودة لضمان نمو اقتصادي مستدام وصحي.
“المصالح الاقتصادية والأمنية”
وستُقرّ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي مسودة الخطة الخماسية، مع أنه من غير المرجح الكشف عن التفاصيل الكاملة إلا بعد الموافقة عليها رسمياً في الاجتماع السنوي المقبل للهيئة التشريعية، والمتوقع عقده في مارس المقبل، بحسب ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.
ويتابع المحللون والمستثمرون هذا الاجتماع عن كثب، بحثاً عن مؤشرات توضح كيفية موازنة الخطة بين المصالح الاقتصادية والأمنية، ومدى إمكانية أن تتضمن إصلاحات هيكلية لتعزيز الإنفاق الاستهلاكي، والتعامل مع تحديات شيخوخة السكان.
ويضم اجتماع هذا الأسبوع، الذي يستمر أربعة أيام، حوالي 200 عضواً يحق لهم التصويت، و170 عضواً بديلاً من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي.
وأصدر الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في سبتمبر الماضي، مجموعة من القواعد لاستبعاد الأعضاء “غير الأكفاء” الذين يعتبرون “مترددين في إيمانهم وولائهم وأدائهم”.
وتقضي القواعد الجديدة التي أصدرها المكتب العام للحزب تقضي باستبعاد الأعضاء الذين لا يتمتعون بأداء جيد في الحزب، والذين قد لا يستدعي سلوكهم إجراء تحقيق رسمي في الفساد.
وتتكون القواعد من 27 مادة، وهي “حاسمة لممارسة التطهير الذاتي الكامل والصارم” للحزب الذي يبلغ عدد أعضائه 100 مليون، وفقاً لوكالة “شينخوا”.
