قريباً افتتاح مقر إقليمي للإنتربول في المملكة
أكد رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” اللواء د. أحمد ناصر الريسي لـ”أخبار24″، أن المؤتمر الثاني للإنتربول سيناقش التحديات الأمنية التي تواجه الدول، ووصفها بأنها تحديات عابرة للقارات في ظل تطور التقنيات.
المؤتمر يهدف إلى استشراف مستقبل العمل الشرطي في ظل التطورات التقنية المتسارعة
اللواء الريسي كشف على هامش المؤتمر الثاني للإنتربول الذي انطلق في جامعة نايف للعلوم الأمنية أمس (الاثنين) ويستمر لمدة يومين، عن قرب افتتاح مركز إقليمي للإنتربول في المملكة، وأكد على أن المملكة رائدة في هذا المجال وعضويتها قديمة في الإنتربول ولها دور كبير في دعم العمل الدولي المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) بمشاركة الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، إلى استشراف مستقبل العمل الشرطي في ظل التطورات التقنية المتسارعة، ومساعدة أجهزة إنفاذ القانون في التعرّف على المتغيرات المحتملة والتأهّب للتعامل معها بفعالية.
من جانبه، أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية د. عبدالمجيد البنيان أن رعاية وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف لهذا المؤتمر؛ تأتي تأكيداً لأهميته الاستراتيجية، حيث سيناقش العديد من الموضوعات ذات الاهتمام الأمني العالمي، وفي مقدمتها تكييف النماذج الشرطية مع التهديدات في مدن المستقبل، إضافةً إلى وضع إطار عالمي لمهارات وكفاءات رجال الأمن، وبلورة نموذج قيادي لمؤسسات الشرطة لمواجهة التحديات المستجدة.
وأفاد د. البنيان أن المؤتمر في نسخته الثانية يجمع نخبة من القيادات الأمنية والشرطية، وخبراء القطاع الخاص، لمناقشة استراتيجيات فعّالة وخطوات عملية للتعامل مع التحديات المعقدة التي ستواجه المجتمع الشرطي خلال السنوات القادمة.
وأشار إلى أن استضافة الجامعة للمؤتمر تأتي أيضاً في إطار الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين الجامعة والإنتربول، التي بدأت منذ عام 2005، وتطورت بتوقيع مذكرة تفاهم مشترك في عام 2011، وتُوجت بانضمام الجامعة إلى شبكة أكاديمية الإنتربول العالمية في عام 2020، مؤكداً أن هذه الشراكة أثمرت تنظيم العديد من الأنشطة العلمية والتدريبية في مجالات التدريب الشرطي، ومكافحة الاتجار بالبشر، ومكافحة الجريمة المنظمة، والحماية المدنية، ومكافحة الإرهاب والقرصنة.
واختتم بأن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وانطلاقاً من خطتها الاستراتيجية NAUSS 2029، تُولِي أهمية خاصة لتطوير التعاون الدولي والشراكات الاستراتيجية تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود وإخوانه وزراء الداخلية العرب، التي تؤكد دائماً فتح آفاق جديدة للتعاون العربي الدولي، خصوصاً مع المؤسسات الأكاديمية والأمنية والمنظمات ذات العلاقة ببرامج الجامعة.
الجدير بالذكر أن المؤتمر، الذي يشارك في أعماله قيادات أمنية وشرطية وخبراء في المدن الذكية والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، وأكاديميون في المجالات الأمنية، يناقش عدداً من المحاور أبرزها: العمل الشرطي في مدن المستقبل، والنماذج والأدوار الشرطية المستقبلية ومتطلبات الكفاءة، والقيادة الاستشرافية من أجل الأمن العالمي.