قالت وزارة الداخلية في غزة والتي تديرها حركة حماس، إنها نشرت صباح السبت، الآلاف من عناصر الشرطة والأمن في كافة مدن قطاع غزة ومخيماته التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية لحفظ النظام والأمن.
وأفادت مصادر أمنية أنه تم نشر نحو 5 آلاف شرطي وعنصر أمن على المفترقات الرئيسية وحول مراكز المساعدات، وفي الأسواق بمدينة غزة، ووسط القطاع وخان يونس، إضافة إلى تأمين الطرقات المؤدية إلى معبر رفح والمعابر التي ستمر منها شاحنات المساعدات بدءاً من السبت.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه رغم تدمير مقراتها واغتيال قادة وضباط وعناصر من الأمن والشرطة، إلا أنها “بقيت تعمل بكل الإمكانات المتاحة في ظل ظروف بالغة التعقيد، وتصدت للمحاولات الإسرائيلية لإشاعة الفوضى والفلتان في القطاع”.
وأعلنت أنها ستبدأ بالانتشار في المناطق التي ينسحب منها الجيش الاسرائيلي، وستعمل بشكل “حثيث على استعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى”.
وواصل آلاف النازحين الفلسطينيين، لليوم الثاني، العودة من جنوب ووسط القطاع إلى مدينة غزة وشمال القطاع.
وذكر مسؤولون في” حماس” أن القوات الإسرائيلية انسحبت من حوالي 47% من مساحة القطاع خلال الـ24 ساعة الأولى بعد بدء دخول اتفاق وقف النار التنفيذ.
ووفق الاتفاق من المفروض أن تنهي القوات الإسرائيلية ظهر السبت انسحابها، في المرحلة الأولى، وهو ما يمهد لبدء تنفيذ عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.
الخط الأصفر في غزة
وسحب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، قواته في قطاع غزة تدريجياً إلى الخط الأصفر، أول خط انسحاب من القطاع بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب، وذلك بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية، فجر الجمعة، على الاتفاق، الذي ينص على انسحاب إسرائيلي أولي بالتزامن مع الإفراج عن المحتجزين.
وشن الجيش الإسرائيلي ضربات جوية على غزة تزامناً مع الانسحاب، ونقل عن مصادر عسكرية زعمها شن الغارات “لتجنب أي مخاطرة”.
وأعلن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في الساعة 12:00 من ظهر الجمعة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه ابتداءً من الساعة 12:00 تموضعت قوات الجيش على خطوط الانتشار العملياتي الجديدة بناءً على اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين، والذي يقضي بانسحاب إسرائيلي أولي إلى الخط الأصفر