التزام بتعميق الشراكة الاستراتيجية وتوقيع اتفاقيات تاريخية بنحو 270 مليار دولار

شهدت الزيارة توقيع اتفاقية الدفاع الإستراتيجي والشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي
صدر بيان ختامي مشترك لزيارة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، للولايات المتحدة الأمريكية، حيث شهدت الزيارة تأكيد ولي العهد والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التزامهما العميق بروابط الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
وبحث الجانبان سبل تعزيز الشراكة بين البلدين الصديقين في جميع المجالات، وآخر المستجدات والتطورات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حول الأحداث والقضايا التي تهمّ البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وجهود تعزيز أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
كما شهدت الزيارة توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي، والشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، والإعلان المشترك لاكتمال المفاوضات بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، كما شارك ولي العهد وترامب في منتدى الاستثمار الأمريكي- السعودي الذي شهد إعلان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من الجانبين بقيمة تقارب 270 مليار دولار.
وفيما يلي نص البيان المشترك:
إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتلبية لدعوة كريمة من الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وفي إطار العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، قام ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بزيارة عمل رسمية للولايات المتحدة الأمريكية، خلال المدة من 18 إلى 19 نوفمبر الجاري.
واستقبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ولي العهد في البيت الأبيض، ونقل ولي العهد للرئيس الأمريكي تحيات خادم الحرمين الشريفين، فيما طلب الرئيس نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين.
وعقد ولي العهد وترامب القمة السعودية الأمريكية، حيث أكدا التزامهما العميق بروابط الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبحثا سبل تعزيز الشراكة بين البلدين الصديقين في جميع المجالات.
حضر القمة السعودية الأمريكية؛ الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة رئيس الجانب السعودي للجنة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية السعودية الأمريكية، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني د. مساعد العيبان، ووزير التجارة د. ماجد القصبي، ووزير المالية محمد الجدعان، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان.
فيما حضر من الجانب الأمريكي، نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير الحرب بيت هيغسيث، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، ووزير الطاقة كريس رايت، وكبيرة الإداريين بالبيت الأبيض سوزي وايلس.
ونوّه ولي العهد بما حققته زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة في شهر مايو 2025م، من نتائج إيجابية أسهمت في الارتقاء بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين إلى مستوى تاريخي غير مسبوق بفضل قيادة خادم الحرمين الشريفين وقيادة ترامب.
وبحث الجانبان آخر المستجدات والتطورات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حول الأحداث والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وجهود تعزيز أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
كما شهدت الزيارة توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي، والشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، والإعلان المشترك لاكتمال المفاوضات بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، والإطار الاستراتيجي للتعاون في تأمين سلاسل إمدادات اليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، وإطار العمل الاستراتيجي بشأن تسهيل الإجراءات لتسريع الاستثمارات السعودية، وترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية، والترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع الأسواق المالية، والاعتراف المتبادل بالمواصفات الفيدرالية الأمريكية لسلامة المركبات، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب.
كما أقام ترامب وزوجته ميلانيا ترامب حفل عشاء دولة على شرف ولي العهد حضره عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، وأعضاء الكونجرس، وقادة قطاع الأعمال، كما شارك ولي العهد وترامب في منتدى الاستثمار الأمريكي- السعودي الذي شهد إعلان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من الجانبين بقيمة تقارب 270 مليار دولار.
كما أجرى الأمير محمد بن سلمان لقاءً مع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، والتقى عددًا من قيادات مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي.
وفي ختام الزيارة، أعرب ولي العهد عن شكره وتقديره لترامب على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، فيما أعرب الأخير عن أطيب تمنياته بموفور الصحة والعافية لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والمزيد من التقدم والرقي للشعب السعودي.

