رفضت وزارة الخارجية الصينية المخاوف التي أثارتها تايوان بشأن “السلامة”، خلال استضافة الصين لقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ “أبيك” (APEC) العام المقبل، لكنها أكدت أن مشاركة الجزيرة تعتمد على التزامها بالممارسات المتبعة ومبدأ “الصين الواحدة”.
يعد منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ أحد الهيئات الدولية القليلة التي تشارك فيها تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، إلا أنها تشارك تحت اسم “تايبيه الصينية” لتجنب المشاكل السياسية، كما أن رئيسها لا يحضر القمة.
وستعقد القمة المقبلة في مدينة شنتشن بجنوب الصين، في نوفمبر 2026.
وقالت وزارة الخارجية الصينية لوكالة “رويترز”، إنه “لا توجد أي مخاوف”. وأضافت: “بصفتها الدولة المضيفة لقمة أبيك، في عام 2026، ستفي الصين بالتزامات الدولة المضيفة وفقاً للقواعد والممارسات المتبعة، ولن تكون هناك أية مشكلة في مشاركة جميع الأطراف بسلاسة”.
وتابعت الوزارة: “نود التأكيد على أن مفتاح مشاركة تايبيه الصينية في أنشطة أبيك، يكمن في الالتزام بمبدأ الصين الواحدة، ومذكرة التفاهم ذات الصلة بأبيك، وليس بأي قضايا تتعلق بالسلامة”.
وترى بكين أن تايوان، جزء من “الصين الواحدة”، بينما ترفض حكومة تايبيه الموقف الصيني، وتقول إن “شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبلها”.
وأبدت الصين غضبها من لقاء ممثل تايوان، وزير الاقتصاد السابق لين هسين يي، مع رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي في كوريا الجنوبية، على هامش قمة “أبيك”، لكن لين رفض احتجاج بكين.
واليابان، مثل جميع أعضاء “أبيك” الآخرين، ليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان.
“ضمانات مكتوبة لتايوان”
وقال المسؤول في وزارة الخارجية التايوانية، جوناثان سون، السبت، في كوريا الجنوبية عقب ختام قمة هذا العام، إن الصين قدمت ضمانات مكتوبة العام الماضي بشأن سلامة جميع المشاركين في القمة.
وفي حديثه في تايبيه، الاثنين، بعد عودته من كوريا الجنوبية، قال سون إن تايوان سألت الصين بالفعل العام الماضي عما إذا كانت ستحصل على “معاملة متساوية”، وأعربت عن قلقها بشأن السلامة، مضيفاً أن “شركاء متشابهين في التفكير” لديهم المخاوف نفسها.
وكانت العلاقات بين الصين وتايوان أفضل بكثير خلال آخر مرة استضافت فيها الصين قمة “أبيك” في عام 2014، في عهد الرئيس التايواني السابق ما يينج جيو، الذي وقع اتفاقيات مهمة مع بكين في مجالي التجارة والسياحة.
وترفض الصين التواصل مع الرئيس التايواني الحالي لاي تشينج تي، الذي تصفه بـ”الانفصالي”.

