أعلن مجلس نقابة المهن التمثيلية في مصر، بالإجماع، إحالة الفنانة بدرية طلبة للتحقيق الفوري، على خلفية تصريحها المثير للجدل الذي وصفت فيه الفنانين بأنهم “أسياد البلد”، معتبراً أن ما صدر يمثل تجاوزاً صارخاً بحق الجمهور، ومؤكداً أن أي خروج عن ميثاق الشرف الأخلاقي سيقابل بإجراءات قانونية رادعة.
وأصدر نقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، بياناً رسمياً خاطب فيه جموع الفنانين والفنانات، مؤكداً الدور المحوري للفن كقوة ناعمة في صياغة وجدان الأجيال والتأثير في العقول والمشاعر، مشددًا على أن “الفن لم يكن يومًا ترفًا، بل رسالة سامية ومسؤولية اجتماعية وثقافية”.
وحذّر البيان من إساءة استخدام هذه المكانة، أو المساس بالمبادئ والقيم التي يقوم عليها المجتمع، داعياً الفنانين إلى الحفاظ على موقع القدوة والتأثير الإيجابي، واحترام جمهورهم، وتجنّب إثارة الجدل أو زعزعة الثقة التي بُنيت عبر سنوات من العطاء.
خلفية الأزمة
تعود الأزمة إلى بث مباشر أجرته بدرية طلبة على “تيك توك”، ردّت فيه على اتهامات طالتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينها شائعات عن تورطها في تجارة الأعضاء ووفاة زوجها، إضافة إلى ادعاءات حول عملها السابق كخادمة لدى الفنان الراحل حسن الإمام.
وفي سياق دفاعها عن نفسها، صرحت بأن “الفنانين أسياد البلد”، ما أثار موجة انتقادات واسعة، ودفع النقابة لاتخاذ قرار الإحالة للتحقيق.
اعتذار
وفي تصريحات خاصة لـ”الشرق”، أكدت بدرية طلبة التزامها بقرار النقابة وحضور التحقيق، معتبرة أنه فرصة لعرض ما وصفته بـ”الاستفزازات والاتهامات الباطلة” التي تعرضت لها. وأقرت بأنها أخطأت في الانفعال وإطلاق هذا التصريح، مقدمة اعتذارًا لجمهورها ولأي شخص تسببت في إزعاجه.
من جانبه، أوضح الفنان أشرف طلبة، سكرتير عام النقابة، أن اعتذار بدرية طلبة لا يغيّر من مسار التحقيق، الذي ستجريه لجنة برئاسة مستشار من مجلس الدولة خلال الأيام المقبلة، على أن يُتخذ القرار المناسب لضمان عدم تكرار مثل هذه الواقعة وحماية ميثاق الشرف الأخلاقي.