شدّد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، خلال عشاء هيئة قضاء كسروان–الفتوح، على أن “التيار عصيّ على الوصوليين وعلى من يسيئون إليه من الداخل قبل الخارج”، معتبرًا أن “التيار يمرّ أحيانًا بلحظات تخلٍ لدى البعض، لكنّه لا يتخلى عن مبادئه”.
وأكد باسيل أن “كسروان أمانة في أعناقنا”، مشيرًا إلى أن تمثيل التيار في المنطقة لم يُقَم يومًا على عدد النواب بل على العمل والثبات، ومشيدًا بأداء النائب روجيه عازار والنائبة ندى البستاني “كنموذج للوفاء لمبادئ التيار”.
وفي سياق الانتخابات، لفت إلى أن “التيار قادر على تأمين أكثر من مقعد في كسروان ومقعد في جبيل”، معتبرًا أن “الحملات الإعلامية التي تستهدف المنتشرين تهدف إلى ضرب حقوق اللبنانيين في الخارج”.
وتطرّق باسيل إلى ذكرى الاستقلال، معتبرًا أن “الاستقلال مجروح اليوم لأن أرضًا لبنانية تُحتل من جيش العدو الذي يبني جدارًا على أرض ليست له، فيما يسكت من سمّوا أنفسهم استقلاليين”. وأكد دعم التيار للمؤسسة العسكرية وقائد الجيش “في مواجهة الحملات التي تطالهم”.
وانتقد باسيل الحكومة “التي وعدت باستراتيجية دفاع ولم تقدّم شيئًا”، مضيفًا: “يكذبون على الناس بادعاء نزع سلاح المخيمات، ثم نشهد اغتيال الشهيد إيليو، فيما إسرائيل تضرب فصائل داخل المخيمات”. كما اتهمها بإسقاط قوانين الإصلاح، ومنها استقلالية القضاء وإعادة هيكلة المصارف، “لأنها لا تتضمن أي إصلاح حقيقي”.
وفي ملف وزارة الخارجية، حمّل باسيل جهات سياسية مسؤولية “محو الأرشيف السابق وضرب دور المنتشرين”، موضحًا أن عدد المسجلين للاقتراع انخفض من 255 ألفًا إلى 152 ألفًا في الدورة الحالية “بسبب التلاعب بثقة المغتربين”. واعتبر أن محاولة شطب حق المنتشرين “جريمة سياسية” داعيًا الكنيسة والقوى الوطنية لمنع حصولها.
كما انتقد ما وصفه بـ”عقلية نزع الناس من مراكزهم”، معتبرًا أن “كل الذين تمت ملاحقتهم من التيار أمام القضاء أثبتوا براءتهم”، متهمًا خصومه بمحاولة “طمس إنجازات التيار في ملفات الكهرباء والمياه والنفط”.
وفي الشأن الإنمائي، شدّد على أن “عمل التيار في كسروان هو فعل على الأرض وليس شعارات”، لافتًا إلى نتائج معركة اتحاد بلديات جونيه التي خاضها التيار في مواجهة “التحالف الخماسي”، معتبرًا أن “التيار قادر على خرق هذا التحالف في الانتخابات النيابية المقبلة”.
وكانت كلمات لكل من منسق قضاء كسروان–الفتوح روي الهوا، والنائبة ندى البستاني التي عرضت المشاريع التي عمل عليها التيار في المنطقة، مؤكدة أن “الأرقام تكشف الحقيقة”، وأن “التيار مشروع إصلاحي واضح يدافع عن السيادة ورفض التبعية للخارج”.

