في عودة الى التلفزيون المصري بعد غياب دام لأكثر من 12 عاماً، ظهر الإعلامي الساخر باسم يوسف عبر برنامج “كلمة أخيرة” الذي يقدّمه الإعلامي أحمد سالم على قناة ONE، ضمن سلسلة حلقات يكشف من خلالها الإعلامي المصري كواليس مسيرته الإعلامية منذ بدايته، وتوقفه المفاجئ عن تقديم البرامج الساخرة في مصر، وخوضه تجربة الإعلام الغربي، بالإضافة الى مشاركته في الأعمال الفنية العالمية والمحلية، وأسباب ابتعاده عن الطبّ.
أكد باسم يوسف خلال اللقاء حرصه على المشاركة في الحفلات والفعاليات الخيرية، خاصة تلك التي تجمع التبرعات لغزة والأطبّاء الفلسطينيين، مشيراً الى تأثير “عالم الإنفلونسرز” في مثل هذه الفعاليات: “حتى لو أن الفعالية فيها أطباء فقط، محدّش هيتبرع؛ لازم يجيبوا إنفلونسر زيي كده”.
وعلّق باسم على الشائعات المتداولة حول أجره وحياته الشخصية، فقال: “كلما ظهرت في برنامج أو لقاء، تظهر شائعات بأنني أخذت مبالغ طائلة، وهذا يهدّد زواجي. طبيعي أن تشك زوجتي عند سماعها هذا الكلام”.
وأضاف ساخراً: “لا، لم أحصل على 22 مليون جنيه، بل 22 مليون دولار، وأجري يشمل أي ظهور، على التلفزيون أو في المناسبات الخاصة”.
وتحدث يوسف عن الربط المستمر بين اسمه والسياسة، رغم كونه مقدّماً للكوميديا، قائلاً: “دائماً أشعر أنني في مكان ليس مكاني، حياتي كلها كده، دائماً بلاقي نفسي في أخبار السياسة عن أخبار الكوميديا”.
باسم يوسف: فقدت أهليتي في ممارسة الطبّ
وكشف باسم يوسف أنه فقد الحق في ممارسة مهنة الطب بعد انتقاله الى الولايات المتحدة، موضحاً: “فقدت الحق بأن يتقال لي دكتور، وأنا أساساً بقالي 15 سنة ما حطتش إيدي على مريض، وده لمصلحتهم”.
وأضاف أن هذه المرحلة شكّلت نقطة تحول في حياته المهنية، حيث دفعته للتركيز على الإعلام والكوميديا، مع تطوير مهاراته في النقد الساخر، وإنتاج محتوى إعلامي يحمل بصمته المميزة، بعيداً من ممارسة الطب المباشر.
وتابع: “الناس اللي بتقول عليا أراجوز مش بتضايقني، أنا واحد أراجوز بيتدفع لي فلوس كتير علشان أضحّك الناس، حد يطول إنه يبقى أراجوز ويضحّك الناس”.
وأشار الى أنه رغم طموحه في هوليوود، اكتشف أن الأمور لم تسِر كما توقع، قائلاً: “روحت أمريكا كنت فاكر إن أبواب هوليوود هتتفتح لي، وبعدين اكتشفت إني ولا حاجة، وكل مرة افتكرت فيها إني هبقى كويس لقيت نفسي مش وقتي ولكن بعد كده بدأت أتعامل مع الأمور… مصر وحشتني، بس مصر اللي في دماغي هي مصر 2014، خايف أرجع ألاقي نفسي غريب عن البلد اللي عشت فيها حياتي. أكيد مصر اختلفت دلوقتي في 2025 عن اللي تركتها في 2014″، ومؤكداً أن برنامجه كان وليد عصره وظروفه، ونجاحه جاء بسبب ارتباط الناس بأحداث ووقائع حصلت وقت عرضه.
وأضاف: “الكوميديا عمرها قصير، والكوميديا السياسية عمرها أقصر… شوفنا إزاي عمل أو نجم الناس ترتبط بيه وبعدين تقلب عليه بشخصية أو عمل مختلف”.
شارك