فبعد الكارتين الأصفر والأحمر المعروفين للجماهير، ظهر إلى العلن الكارت الأخضر، الذي استُخدم لأول مرة خلال مباراة المغرب وإسبانيا، ثم تبعها في لقاء جنوب أفريقيا أمام فرنسا، وكذلك في مباراة نيجيريا.
لكن ما وظيفة هذا الكارت؟ على عكس البطاقات التقليدية التي يخرجها الحكم، فإن الكارت الأخضر مخصص للمدربين فقط، ويتيح لهم الاعتراض على قرار تحكيمي وطلب مراجعته بالفيديو، على غرار “التحدي” المستخدم في رياضات مثل كرة السلة أو التنس.
يحق للمدرب استخدام الكارت الأخضر مرتين فقط في المباراة. يجب إشهاره خلال ثوانٍ معدودة من وقوع الحالة محل الجدل. عقب ذلك، يقوم الحكم بمراجعة الفيديو لحسم القرار.
وقد شهدت مباراة المغرب وإسبانيا لحظة فارقة عندما استخدم المدرب المغربي محمد وهبي الكارت الأخضر في الدقيقة 78 للاعتراض على ركلة جزاء احتسبها الحكم لصالح “الماتادور”.
وبعد مراجعة الفيديو، ألغى الحكم القرار وأشهر بطاقة صفراء ضد اللاعب الإسباني بداعي التمثيل.
وتؤكد الفيفا أن هذه التجربة تأتي في إطار ما تسميه بـ”الدعم بالفيديو”، حيث تُختبر الفكرة لأول مرة في بطولة رسمية، على أن تتم مراجعة التجربة بعد نهاية البطولة لتحديد إمكانية تعميمها على مسابقات أخرى مستقبلا.
كما يشهد مونديال الشباب تجربة أخرى لافتة، تتمثل في استخدام الميكروفون من قبل الحكام لشرح بعض القرارات للجماهير داخل الملعب، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وتقريب اللعبة من المتابعين.
بهذا، تواصل الفيفا استخدام بطولات الشباب كـ”مختبر كروي”، لاختبار قوانين وتقنيات قد تُغيّر شكل كرة القدم في السنوات القادمة.