أعلنت «قوات الدعم السريع»، الخميس، موافقتها على مقترح لهدنة إنسانية في السودان قدّمته الرباعية الدولية التي تضم السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم «الدعم السريع» في بيان: «تلبية لتطلعات ومصالح الشعب السوداني، تؤكد (قوات الدعم السريع) موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قبل دول الرباعية… وذلك لضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب، وتعزيز حماية المدنيين». وأكد أنها تتطلع إلى «تطبيق الاتفاق، والشروع مباشرة في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
البرهان: سنثأر لكل الذين قُتلوا
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، الخميس، إن الجيش: «سيكسر قريباً الهجمة على السودان… وسينتصر الشعب السوداني. نحن ماضون في دحر هذا العدو، وتأمين الدولة السودانية إلى أقصى حدودها».
وقال البرهان لدى اجتماعه مع القيادة الجوالة إن «حرب الكرامة، هي معركة الشعب السوداني، ونثق تماماً أنه لن يُهزم أو ينكسر». وتابع: «سينتصر الشعب السوداني وسنثأر لكل الذين قُتلوا ونُكل بهم في الفاشر والجنينة والجزيرة وفي كل منطقة اعتدى عليها المتمردون». وأضاف البرهان: «نمضي بعزيمة وقوة إلى النصر في القريب العاجل».
ورفضت السلطات الموالية للجيش مقترح هدنة في سبتمبر (أيلول) ينص على استبعاد كل من الجيش «وقوات الدعم السريع» من عملية الانتقال السياسي بعد إنهاء النزاع. وأتى مقترح الهدنة الجديدة بعد أيام من إعلان «الدعم السريع» السيطرة على مدينة الفاشر في شمال إقليم دارفور، آخر المعاقل الرئيسية للجيش في الإقليم.

الجيش يدرس مقترحاً أميركياً
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني رحب، يوم الثلاثاء، بجهود ومبادرات «بعض الدول والأصدقاء»، بما في ذلك الحكومة الأميركية، لوقف الحرب الدائرة في البلاد. وجاء ذلك بينما أفادت وكالة «بلومبرغ» بأن الجيش السوداني يدرس مقترحاً أميركياً بهدنة مدتها ثلاثة أشهر في صراعه ضد «قوات الدعم السريع»، مشيرة إلى أن مصر تضغط على الجيش لقبول الاقتراح الأميركي.
واندلعت الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023 بسبب صراع على السلطة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول نحو حكم مدني.
وحققت قوات الدعم مكاسب في الأيام الماضية، وأعلنت الأسبوع الماضي سيطرتها على مدينة الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان بعد أن حاصرتها لمدة 18 شهراً. ويسيطر «الدعم السريع» الآن على إقليم دارفور بالكامل، فيما يسيطر الجيش على النصف الشرقي من البلاد.

