تسلّم الجيش الروسي دفعة جديدة من مركبات الدعم القتالي للدبابات من طراز BMPT Terminator المدرعة، والمصممة للعمل إلى جانب دبابات القتال الرئيسية لتوفير دعم ناري مباشر.
وقال ألكسندر بوتابوف، المدير العام لمصنع الدبابات “أورال فاجون زافود” (Uralvagonzavod) إن المصنع “ينفّذ طلباً كبيراً على مركبات BMPT، إذ أن الطلب على هذا النوع مرتفع”، مضيفاً: “لطالما اعتُبرت الدبابة القوة الضاربة الرئيسية للقوات البرية، ويمكننا الآن القول إن مركبات BMPT انضمت إليها”، وفقاً لموقع Army Recognition.
وتلعب هذه المركبة دوراً متزايداً في عمليات الجيش الروسي ضمن ساحة الحرب الأوكرانية، وهي مبنية على هيكل دبابات T-72 وT-90 لتسهيل عمليات الصيانة المشتركة.
مدرعة Terminator
يتكون التسليح القياسي للمركبة الروسية المدرعة من مدفعين عيار 30 ملم، وقاذفَي قنابل عيار 30 ملم، وأربعة صواريخ موجهة مضادة للدبابات من طراز Ataka عيار 130 ملم، ومدفع رشاش عيار 7.62 ملم، وقاذفَي قنابل دخانية.
وقد خضعت المركبة لسلسلة من التحسينات، حيث استفادت النسخة الأحدث التي كُشف عنها مطلع عام 2025 من تعزيزات في القدرة على البقاء، شملت دروعاً ديناميكية موسعة، ودروعاً جانبية إضافية، وحماية شبكية مضادة للطائرات المسيّرة، إلى جانب أنظمة حرب إلكترونية جديدة.
وتتميز هذه المركبة عن الدبابات القتالية الرئيسية بقدرتها على التعامل مع عدد كبير من الأهداف منخفضة القيمة والموزعة، مثل الطائرات المسيّرة أو وحدات المشاة على مستوى منخفض. كما تتيح أنظمة التحكم في النيران الرقمية المتقدمة فيها الاشتباك مع 3 أهداف مختلفة في آن واحد.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت وتيرة إنتاج مركبات BMPT تتناسب مع الزيادة في إنتاج الدبابات القتالية الرئيسية.
فبينما كانت هذه المركبات تُطوّر سابقاً عبر تحويل هياكل دبابات T-72 السوفيتية، فإن تناقص الاحتياطي من هذه الدبابات القديمة قد يدفع نحو تصنيعها باستخدام هيكل دبابة T-90M المطوّرة. كما تم اقتراح نسخة مستقبلية تعتمد على هيكل دبابة T-14، التي لم تدخل الخدمة بعد.
