أعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، الأربعاء، أن قواتها، بالتعاون مع شركائها في سوريا، نفّذت أكثر من 22 عملية ضد تنظيم داعش خلال الفترة من 1 أكتوبر إلى 6 نوفمبر، أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر التنظيم واعتقال 19 آخرين.
وأكد الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية، أن هذه العمليات تمثل إنجازاً مهماً في مواجهة تهديد داعش، مشدداً على استمرار الجهود لضمان عدم إعادة بناء صفوف التنظيم أو تصدير الهجمات الإرهابية إلى دول أخرى.
وانضمت سوريا، الثلاثاء، إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، والذي تشكل بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، لتصبح بذلك الشريك رقم 90.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، إن الولايات المتحدة “لا تريد أن تكون سوريا مرة أخرى قاعدة لعمليات إيران أو داعش أو أي من هذه الجماعات”.
وتابع: “نريد أن نمنحهم كل فرصة للنجاح في هذا الصدد. أما البديل إذا لم ينجح ذلك سيكون سقوط سوريا في حرب أهلية، وتحولها إلى ساحة لعب لكل عنصر خطير في الشرق الأوسط، بما في ذلك عودة إيران، وتقوية جماعة حزب الله”.
وتطرق روبيو إلى مشكلة المقاتلين الأجانب في سوريا، قائلاً إن “بعض العناصر التي ساعدت الحكومة الحالية على الوصول إلى السلطة وطرد الأسد (الرئيس السابق بشار) هم مقاتلون أجانب، وبعض الذين جاؤوا لمساعدتهم هم أشخاص يحملون آراءً متطرفة جداً. وهم ليسوا جميعًا خاضعين تماماً لسيطرة الحكومة”.
“عمليات استباقية”
وفي وقت سابق السبت، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا إن سوريا تنفذ عمليات استباقية على مستوى البلاد ضد خلايا تنظيم داعش.
وأضاف لقناة “الإخبارية” التلفزيونية الحكومية أن قوات الأمن السورية نفذت 61 مداهمة، وألقت القبض على 71 فرداً، وصادرت متفجرات وأسلحة.
وأوضح المتحدث أن “جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية التقطوا معلومات تفيد بأن هناك نية للتنظيم بتفعيل عمليات جديدة.. لذلك قامت القوى والأجهزة الأمنية بعملية استباقية لتحييد هذا الخطر”.
وأضاف: “هذه العملية اشتملت على 61 عملية مداهمة في مختلف المحافظات السورية؛ في حلب، إدلب، حماة وحمص ودير الزور والبادية، وأيضاً الرقة ودمشق وريفها.. وكان هناك حوالي 71 عملية اعتقال، وأيضاً مداهمة لمخازن الذخيرة والسلاح وعدد من الأوكار التي تحوي متفجرات”.

