في صيف 2023، انضم الثنائي البرتغالي جواو فيليكس، وجواو كانسيلو، إلى فريق برشلونة الأول لكرة القدم، في اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات.
كان ذلك بمثابة لقاء مميز للصديقين اللذين طالما شاركا أحلام الملاعب معًا في صفوف المنتخب البرتغالي، لكن، بعد موسمٍ مليء بالذكريات، يستعد الثنائي الآن لمواجهة نارية في ديربي الرياض، حيث يرتدي فيليكس قميص النصر وكانسيلو شعار الهلال.
في موسم 2023ـ2024، لعب «الجواوَان» معًا في برشلونة، حيث خاضا 34 مباراة بجميع المسابقات، تاركين بصمة لا تُنسى.
أبرز تلك اللحظات كانت في دوري أبطال أوروبا، عندما صنع كانسيلو لزميله فيليكس هدفًا حاسمًا في شباك بورتو، ليفوز برشلونة 2ـ1.
هذا الهدف كان بمثابة انتقام شخصي لفيليكس، الذي استغنى عنه بورتو في 2015 بسبب «ضعف بنيته الجسدية»، لكنه لم يكتفِ بذلك، فقد سبق له أن هز شباك بورتو مع بنفيكا في 2019، موجهًا صفعة أخرى لفريقه السابق.
كانسيلو، بدوره، لم يكن غريبًا عن الأضواء، الظهير المتألق، الذي سبق له اللعب مع بنفيكا أيضًا، تنقل بين أندية عملاقة، مثل فالنسيا، وإنتر ميلان، ويوفنتوس، ومانشستر سيتي، قبل أن يستقر الموسم الماضي في الهلال.
خارج إطار برشلونة، جمعت الصداقة بين فيليكس وكانسيلو بـ 29 مباراة بقميص المنتخب البرتغالي منذ 2018 حتى 2025، لكنهما لم ينجحا في تكرار الانسجام الهجومي، الذي ظهر في مباراة بورتو.
وبعد موسم واحد في برشلونة، افترق الثنائي، فيليكس انتقل إلى تشيلسي، ثم ميلان على سبيل الإعارة، قبل أن يستقر في النصر، بينما اتجه كانسيلو مباشرة إلى الهلال، بعد انتهاء إعارته مع البارشا.
في موسم 2021ـ2022، تقابل فيليكس وكانسيلو خصمين، حين كان الأول يدافع عن ألوان أتلتيكو مدريد، والثاني يلعب لمانشستر سيتي. حينها، حسم كانسيلو المواجهة لمصلحة السيتي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بنتيجة 1ـ0 في مجموع المباراتين.
الآن، يستعد الصديقان لكتابة فصل جديد من قصتهما، لكن هذه المرة على أرض الرياض حين ينطلق ديربي دوري روشن، بينما سجل المواجهات المباشرة يميل لمصلحة كانسيلو، الذي فاز بمباراة وتعادل في أخرى، بينما لم يحقق فيليكس أي انتصار حتى الآن.
على مدار 63 مباراة جمعت الثنائي، سواء في برشلونة أو المنتخب البرتغالي، كان الهدف الوحيد المشترك بينهما هو ذلك الذي سجله فيليكس من صناعة كانسيلو أمام بورتو. لكن، في ديربي الرياض، لن يكون هناك مكان للصداقة على أرض الملعب.
فهل ينجح فيليكس في قلب الطاولة على صديقه القديم، أم يواصل كانسيلو تألقه؟.
