أكد النائب فريد البستاني، في مداخلة له خلال جلسة مجلس النواب، أنّه “نتأمل أن تكون قد بدأت رحلة الألف إصلاح”، موجهًا الشكر للحكومة على “إقرار آلية تنفيذ قانون التدقيق الجنائي في المستفيدين بطريقة غير شرعية من الدعم”، مشددًا على أنّه سيواصل متابعة التنفيذ حتى الوصول إلى “نتائج حسيّة”.
وفي المقابل، أعرب البستاني عن تفاجئه من “إقرار الحكومة القبول بديون جديدة، في حين أنها لم تنجز بعد الخطة الاقتصادية، بل لم تُعلن حتى عن رؤية أو تصور واضح لها”. واعتبر أن “على الحكومة أن تنكبّ على العمل الجاد لإنقاذ الاقتصاد، لأن لا قيامة للبنان من دون إنقاذ اقتصادي حقيقي”.
وأشار إلى أنّ “الخطوات الأساسية لتحقيق ذلك هي: البدء بالعمل الجدي على وقف اقتصاد الكاش، انتظام الوضع المالي، إعادة هيكلة المصارف، وطبعاً، إعادة أموال المودعين”، مؤكدًا أن “هذه النقاط وحدها كفيلة بإنقاذ لبنان ورفعه عن اللائحة الرمادية، التي قد تتحول إلى لائحة سوداء بعد أشهر قليلة، تمامًا كسواد حياة الغالبية العظمى من اللبنانيين اليوم”.
ولفت البستاني إلى أنّ “الحكومة مضى على وجودها خمسة أشهر من دون أي تقدّم ملموس في هذا الملف الجوهري”، مؤكدًا: “نحن معكم وإلى جانبكم، ومستعدون للمساهمة وتسهيل إقرار القوانين، لكن الإيد الواحدة ما بتزقّف”.
وختم بالقول: “هيا إلى العمل. ندق اليوم ناقوس الخطر، لأننا لا نريد أن نصل إلى الطريق المسدود ونضطر إلى تجرّع الكأس المُرّة”.
المصدر: النشرة
