أعلنت إسرائيل، السبت، أنها أحبطت محاولة إيرانية لشن هجوم على مواطنين إسرائيليين في قبرص، بمساعدة السلطات في نيقوسيا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في منشور على منصة «إكس»: «الحرس الثوري الإيراني حاول تنفيذ هجوم ضد مواطنين إسرائيليين في قبرص»، مضيفاً: «بفضل جهود سلطات الأمن القبرصية، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تم إحباط الهجوم الإرهابي».
وأعلنت الشرطة القبرصية، السبت، توقيف رجل بشبهة قيامه بأنشطة «تجسس» و«إرهاب»، في حين قالت تقارير إعلامية إن له صلات بإيران. ولم تقدم الشرطة أي تفاصيل عن المشتبه به، مشيرة إلى أسباب تتعلق بـ«الأمن القومي». وقالت الشرطة إنه «في أعقاب عملية منسّقة اليوم، تم توقيف شخص يشتبه في تورطه بجرائم تتعلق بالإرهاب».
بعد مثوله أمام محكمة مدينة ليماسول في جلسة مغلقة، أودع المشتبه به السجن على ذمة التحقيق لمدة ثمانية أيام بتهمة «ارتكاب جرائم تتعلق، من بين أمور أخرى، بالإرهاب والتجسس».
وذكرت وسائل إعلام قبرصية أن الرجل من أصل أذربيجاني، وتم رصده بسبب سلوكه المريب قرب القاعدة الجوية البريطانية في أكروتيري، قرب مدينة ليماسول الساحلية في جنوب الجزيرة المقسّمة.
ووفق موقع «فيلينيوز» الإخباري، يُعتقد أن الرجل على صلة بـ«عملاء إيرانيين»، وقد وصل إلى الجزيرة الشهر الماضي مدعياً أنه سائح بريطاني. وأفاد المصدر نفسه بأن معلومات قدمها جهاز استخبارات أجنبي هي التي قادت إلى توقيفه.
وتم العثور على كاميرات عالية الجودة، وعدسات مقربة، وملاحظات، وأجهزة كمبيوتر، وثلاثة هواتف محمولة في شقة المشتبه به، بحسب وسائل إعلام قبرصية، التي أفادت أيضاً بتوقيف شخصين يشتبه في ارتباطهما بالقضية في بريطانيا.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية جنسية الشخص، وقال إن الوزارة على تواصل مع السلطات هناك. وصرح لوكالة «رويترز»: «نحن على اتصال بالسلطات في قبرص بشأن اعتقال رجل بريطاني». وقال موقع «إيه إن تي1» القبرصي للأخبار إنه يعتقد أن المشتبه به كان يراقب قاعدة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري المجاورة، بالإضافة إلى قاعدة أندرياس باباندريو الجوية القبرصية في المنطقة الغربية من بافوس، منذ منتصف أبريل (نيسان).
وتقع قبرص على مقربة شديدة من الشرق الأوسط، وباتت تُستخدم في الآونة الأخيرة نقطة عبور للمغادرين أو القادمين إلى المنطقة في ظل الصراع بين العدوتين اللدودتين بالمنطقة، إسرائيل وإيران. علماً أن الجرائم المرتبطة بالإرهاب نادرة جداً في الجزيرة.
وأصبحت قبرص الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط، نقطة عبور لمواطني دول ثالثة فارين من المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران. كما غدت الجزيرة محطة توقف للإسرائيليين الساعين إلى العودة إلى ديارهم عن طريق الجو أو البحر بعد أن تقطعت بهم السبل في الخارج.