على بعد 6 كيلومترات فقط من البيت الأبيض، حيث تتخذ القرارات الكبرى، ينبض قلب واشنطن، العاصمة الأمريكية، بحياة أخرى.
في أودي فيلد، تتلاقى قصص الأبطال من الماضي والحاضر، بين ضفاف نهر أناكوستيا، ويُكتب فصل جديد من تاريخ كرة القدم العالمية.
هنا، ملعب أودي فيلد، الجوهرة الرياضية، التي تستعد الإثنين لاحتضان مواجهة فريق الهلال الأول لكرة القدم، وسالزبورج النمساوي، ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للأندية.
لم يكن هذا الملعب مجرد منشأة رياضية، إنه حلم تحقق عام 2018، بعد أن أنفقت شركة بوبيولس البريطانية نحو 450 مليون دولار لتصميمه تحفة معمارية.
بسعة 20 ألف متفرج، يعد أودي فيلد ثامن أصغر ملعب في الدوري الأمريكي لكرة القدم.
وُلد هذا الملعب ليحل محل روبيرت إف كينيدي، الذي استنزف خزائن بلدية واشنطن بخسائر سنوية بلغت 3.5 مليون دولار، ذلك الملعب الذي شهد لحظات تاريخية، بينها انتصار الأخضر السعودي بالهدف المارادوني الرائع من سعيد العويران في مرمى بلجيكا بكأس العالم 1994، ووداع الأسطورة بيليه في الدوري الأمريكي عام 1977.
أربعة أندية تتشارك عليه «دي سي يونايتد، واشنطن سبيريت النسائي، ولودون يونايتد، ودي سي ديفيندرز»، لكن الملعب نفسه لوحة فنية جميلة.
عند بوابة الجماهير، يستقبلك «ممر الأبطال»، جدارية تخلّد تاريخ دي سي يونايتد. من النجم الإنجليزي وين روني، الذي انضم عام 2018، إلى الهولندي الراحل يوهان كرويف، الذي يُنسب إليه نشر كرة القدم في أمريكا، إلى أبطال النادي الذهبيين، مثل بين أولسن، وراؤول دياز، وجيمي مورينو.
أودي فيلد ليس مجرد ملعب، بل مسرح للثقافة، إذ يستضيف حفلات موسيقية وعروضًا سينمائية، وفي الثالث من يوليو المقبل، سيتحول إلى سينما مفتوحة تعرض فيلم «كابتن مارفل».
الملعب شهد الانتصار العريض ليوفنتوس على العين بخماسية نظيفة، ويستعد لاستضافة لقاء الوداد المغربي والعين، الخميس المقبل.
